قدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس اعتذاراته بعد المواجهات التي وقعت بين عسكريين ومتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة، لكنِّ ناشطين دعوا إلى تجمعات جديدة للتنديد بأعمال العنف هذه. وكانت الشرطة العسكرية طوقت بعيد منتصف ليل الجمعة مئات المتظاهرين المطالبين بحكومة جديدة مؤلفة من تكنوقراط، وضربتهم بالهراوات كما استخدمت سلاح الصعق الكهربائي "تيسر" لتفريقهم، ما أغضب بعض الناشطين الذين دعوا مجددا إلى مظاهرات للاحتجاج على أعمال العنف ضدهم. وقال المجلس في رسالته التي جاءت تحت "اعتذار ورصيدنا لديكم يسمح"، "إنه لم ولن تصدر أوامر بالتعدي على أبناء هذا الشعب العظيم، وسيتم اتخاذ كافة الاحتياطات التي من شأنها أن تراعي عدم تكرار ذلك مستقبلا". وحذر من "عناصر تحاول إفساد الثورة وعرقلة مسيرتها". وما زاد من غضب المطالبين بتغيير رئيس حكومة تصريف الأعمال الفريق أحمد شفيق منشور وزع عليهم في "جمعة التطهير" يرصد بعض ما أسماه بتجاوزات شفيق، ومنها، أن "شفيق قدم خاتم قيمته 750 ألف جنيه هدية إلى زوجة الرئيس سوزان مبارك من ميزانية تنشيط المبيعات بمصر للطيران، اضافة إلى تسريب مناقصات لأصدقائه ومنهم مجدي راسخ والد زوج النجل الأكبر للرئيس السابق". إلى ذلك قدم المحامي بالنقض نبيه الوحش بلاغاً أمس إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود يتهم فيه وزير الإسكان السابق أحمد المغربي بتسهيل استيلاء رجال أعمال على نحو ملياري جنيه من المال العام، بالتواطؤ مع الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته وعدد من الوزراء والمسؤولين السابقين.