أعلن مسؤول بالجيش الليبي أن طيارين مقاتلين اثنين هبطا دون تصريح في مالطا أمس طلبا للجوء السياسي. وأضاف أن الطيارين، اللذين يعملان في قاعدة عقبة بن نافع بالقرب من العاصمة طرابلس، سلما نفسيهما للسلطات في مالطا وتم التحفظ عليهما لاستجوابهما. وذكر تقرير أن هذين الطيارين تلقيا أوامر بقصف متظاهرين في مناطق متفرقة من بنغازي شمال شرق ليبيا، والتي أصبحت منطقة ساخنة للأحداث وسط موجة من الاحتجاجات الداعية إلى الديموقراطية. يذكر أن مالطا تبعد ساعة واحدة فقط عن العاصمة طرابلس بالطائرة. في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإيطالية أمس حالة التأهب القصوى في جميع قواعدها الجوية إثر هبوط طائرتين عسكريتين ومروحيتين مدنيتين قادمة من ليبيا في مالطا في وقت سابق. وأكدت مصادر بوزارة الدفاع الإيطالية "رفع حالة التأهب إلى المستوى الأقصى. وإرسال عدد كبير من المروحيات العسكرية إلى جنوب البلاد". وكانت مصادر عسكرية أوضحت أن طائرتين عسكريتين ليبيتين على متنهما 4 جنود ومروحيتين مدنيتين تقلان سبعة أشخاص هبطت أمس في مطار لافاليتا عاصمة مالطا. وأفادت مصادر مالطية أن الجنود الأربعة الذين وصلوا على متن الطائرتين العسكريتين الليبيتين أعلنوا أنهم فروا من قاعدة بنغازي العسكرية التي احتلها متظاهرون. وطالب العسكريون الأربعة بتزويد الطائرتين بالوقود. وأضافت المصادر أن المروحيتين تلقتا إذنا بالهبوط في لافاليتا، إلا أنهما لم تتلقيا إذنا بمغادرة ليبيا ما يدل على أن العسكريين الأربعة فروا من ليبيا.