دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض حركة حماس إلى الانضمام لحكومة وحدة وطنية. وقال "مستعدون لحكومة وحدة وطنية فورا إذا ما وافقت حماس على المفهوم الأمني القائم على استبعاد العنف وسيلة لتحقيق أهداف سياسية". وأشار إلى أن هناك الكثير من التفاصيل التي يمكن العمل عليها بهذا الشأن إذا ما وافقت حماس. واعتذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن المشاركة في الحكومة، علما بأنه لم يسبق للجبهة أن شاركت في حكومات فلسطينية سابقة. من جهة أخرى، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، في حديث ل"الوطن" أنه سيتوجه في غضون الأسبوعين المقبلين إلى غزة للقاء حماس والفصائل الفلسطينية هناك للدفع باتجاه الوحدة الفلسطينية وقال "سأذهب إلى غزة خلال الأسبوعين المقبلين بدفع من الرئيس محمود عباس الذي طالبنا في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح بالحراك للقاء مع حماس من أجل المصالحة على أن يكون القرار النهائي في أي حراك هو لقيادة الحركة من أجل المصادقة عليه". وأضاف "ليس هناك مجال لإلقاء اللوم كل على الآخر فهذا الكلام لم يعد ينفع الآن فنحن نريد العمل من أجل إنهاء الانقسام الذي كان وما زال في منتهى الخطورة ويجب أن ينتهي كي نوجه جميعا جهودنا من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي "منوها إلى أنه في غزة سألتقي مع فتح ومع قيادة حماس وباقي الفصائل". في غضون ذلك، تجمع أكثر من ألفي فلسطيني في الضفة الغربية في تظاهرة معارضة للولايات المتحدة الأميركية في دوار المنارة في رام الله في الضفة الغربية، حاملين اللافتات التي تدين واشنطن واستخدامها لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار تقدمت به المجموعة العربية لإدانة الاستيطان. ورفع المتظاهرون لافتات مثل "واشنطن تدعم الاحتلال والاستيطان" و"لا للمفاوضات في ظل الاستيطان والعنجهية الاميركية"، كما رددوا شعارات ضد الرئيس الأميركي باراك أوباما مثل "يا أوباما يا حقير، نريد حق تقرير المصير".