نفى نائب رئيس لجنة تطوير الساحات الشمالية للحرم الشريف المهندس عصام التريمي ما تردد عن إزالة بئر طوى الأثرية ضمن مشروع الأنفاق الأرضية الممتدة من جرول إلى الحرم الشريف، مشيرا إلى أن مشروع الأنفاق بعيد عن البئر الحالية وليست هناك مشروعات تطويرية جديدة في المنطقة المركزية للحرم الشريف خلاف المشروعات الحالية التي تم الانتهاء من إزالة كل العقارات الخاصة بها. وأوضح عمدة جرول سليمان الرحيلي أن البئر موجودة ولم تتم إزالتها وهي تعد من الأوقاف التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. من جانبه، قال أستاذ التاريخ والآثار بجامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس: إن البئر هي أحد أودية مكة الثلاثة التي يتكون منها عمرانها، وتعرف اليوم ببئر طوى بين القبة وريع أبي لهب، وهي بئر قديمة عليها بناء، ويُقال إن الذي حفرها هو عبد شمس بن عبد مناف ثم نثلها فيما بعد عقيل بن أبي طالب. وأضاف: أن موقع البئر هو الذي بات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الفتح، وهي نقطة التوزيع التي وزع فيها عليه الصلاة والسلام جيشه القادم لفتح مكة، فأمر الزبير بن العوام رضي الله عنه أن يدخل مكة ببعض الناس من كداء "الحجون"، وأمر خالد بن الوليد رضي الله عنه أن يدخلها من الليط أسفل مكة ومعه من قبائل العرب من عفار وأسلم ومزينة وجهينة، ثم تحرك صلى الله عليه وسلم فاتجه من ناحية أذاخر، مشيرا إلى أن وادي طوى يصب في هذه البئر عبر سيله بين الحجون وريع الكحل، ثم يمر بجرول حتى يجتمع بوادي إبراهيم في المسفلة أعلاه ريع يسمى اليوم بريع اللصوص ووسط الوادي العتيبية الحي المعروف، وهذه البئر يشرف عليها من الشرق جبل قعيقعان والجهة التي تُشرف عليها تُسمى جبل السودان.