أثار ظهور أحمد عثمان آل عميرة الغامدي أمس في تسجيل تلفزيوني التساؤلات حول مصير قائد التنظيم ناصر الوحيشي (يمني) ونائبه المطلوب سعيد الشهري (سعودي) ، بعد أن نقلت مصادر غير رسمية وفاتهما إثر غارة جوية للجيش اليمني. وجدد إعلان تنظيم القاعدة تنصيب سعودي كقائد للتنظيم في " جزيرة العرب" التأكيد على استغلال السعوديين حتى وإن كانوا غير مؤهلين لقيادة التنظيم ، في محاولة لسعودة التنظيم وكسب تأييد أكبر في حال تعيين قائد غير سعودي ، إضافة إلى تأليب الرأي العام على السعوديين ووضعهم في فوهة الأحداث وبالتالي إضعاف الموقف الرسمي السعودي ، على الرغم من الملاحقة الخانقة للقوات السعودية لفلول التنظيم داخل الأراضي السعودية ، الأمر الذي أجبرهم على مغادرتها والبحث عن مواقع آمنة تشهد صراعات تمكنهم من إيجاد موطئ قدم في ظل ضعف أو انشغال القوات الأمنية في تلك البلدان. وفي حين أن تنظيم القاعدة يحاول التحالف مع أي كان دون مبدأ له للوصول إلى أهدافة فإن أجهزة أمنية أقليمية سرية (استخبارية) استطاعت ركوب موجة تنظيم القاعدة موهمة عناصره بتحقيق مصالح آنية للقاعدة في حين أنها تعمل وفق استراتيجية بعيدة المدى وفعالة ، وهو ما يجعل التنظيم يواصل انخداعه بتحقيق أهدافه . ما يجمع بين المطلوبين سعيد الشهري وأحمد الغامدي أنهما عادا من جوانتانامو وخضعا لبرنامج المناصحة ثم تمكنا من الفرار من السعودية إلى اليمن للالتحاق بتنظيم القاعدة . على صعيد آخر، يشير أهالي مأرب إلى نشاط متواصل لطائرات بلا طيار تحوم في سماء محافظتهم، بالرغم من نفي الحكومة اليمنية مشاركة وحدات خارجية في عملية تتبع أهداف تابعة لتنظيم القاعدة على الأراضي اليمنية. وأكدت مصادر حكومية يمنية ل"الوطن" أنه ليست هناك أية مشاركة لقوات خاصة أمريكية في الحرب التي تشنها الحكومة ضد التنظيم أو اشتراك طائرات أمريكية في ضرب مواقع تابعة للقاعدة في اليمن. واعتبرت المصادر ما تردد في هذا الخصوص مجرد "تسريبات غير دقيقة لا تستهدف سوى الإثارة".