قتل 16 شخصا على الأقل في معارك بمنطقة جونقلي في جنوب السودان بين متمردين والجيش الجنوبي، رغم سريان مفعول وقف دائم لإطلاق النار وقع في يناير الماضي, وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان فيليب أغوير أمس إن "المتمردين شنوا هجماتهم أول من أمس فقتلوا أربعة من جنودنا، لكن الجيش رد وقتل 12 من المهاجمين". وأضاف أن " المعارك دامت حوالى ثلاث ساعات قبل أن يسيطر الجيش الشعبي لتحرير السودان على الوضع". وأوضح المتحدث "ما زلنا ننتظر الحصيلة الكاملة للضحايا"، معربا عن تخوفه من ارتفاع عدد القتلى. واندلعت مواجهات جديدة أمس في مدينة فانجاك شمال جونقلي حسبما ذكر أغوير، موضحا أن الجيش الشعبي تصدى للمتمردين. وتابع أنه لا يعرف ما إذا كانت هجمات أخرى ستحدث. من جانب آخر طلب مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي من الأممالمتحدة "منح بلاده مكافأة مقابل قبولها لنتائج استفتاء الجنوب، بإعادة النظر في موقف المحكمة الجنائية الدولية من الرئيس عمر البشير بشأن ارتكاب جرائم حرب بدارفور". وقدم علي هذا الطلب في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن بخصوص استفتاء جنوب السودان مساء أول من أمس. وأصدر المجلس في ختام جلسته بياناً قال فيه إن نتائج الاستفتاء تستحق الاحتفال، ولكن يجب على الجنوب والشمال أن يحافظا على حسن الجوار. واقترحت دول أفريقية بالمجلس تجميد التهم الموجهة للبشير لمدة عام لتشجيع الخرطوم على تسوية القضايا العالقة مع الجنوب، لكن لم يقدم الاقتراح بشكل رسمي للمجلس. وحول ملف دارفور قدم إلى الخرطوم وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود في زيارة تستغرق يومين, يجري خلالهما مباحثات مع مسؤولين في الحكومة تتركز حول مسيرة سلام دارفور والجهود المبذولة لتحقيقه. وأبلغ الوزير القطري أن زيارته تأتي في إطار التشاور حول عملية السلام الجارية في الدوحة والأمور المتعلقة بذلك. وقال "نحن الآن في المراحل النهائية لبلورة وثيقة الحل النهائي لسلام دارفور". وفي الخرطوم اعتقلت السلطات السودانية لفترة وجيزة أمس القيادية في حزب الأمة المعارض مريم المهدي بينما كانت تستعد للمطالبة بالإفراج عن السودانيين الذين أوقفوا منذ عشرة أيام إثر تظاهرات مناهضة للحكومة.