لم تسعف الأجواء أهالي الرياض ليستمتعوا بإجازة الأيام التسعة كاملة، بعد أن ثار فيها الغبار وأمطرت السماء، لتحبسهم في منازلهم أغلب أيامها. فأول من أمس فقط استطاع بعضهم أن يمسك بمتعة الإجازة ودفئها قبل أن يجلسوا مجددا على مقاعد الدراسة، وسريعا خرجوا إلى متنزه الثمامة الشهير، وهو الخيار الأفضل لأسر وشباب العاصمة، ليصبغوا لونه الأصفر بنسيج ألوان الخيام وعباءات النساء ومرح الأطفال بألبستهم. وعلى رمال المتنزه أحييت ليالي ال"كشتات" وشبت نار الطبخ والشواء، في حين لم يتوان الشباب عن ممارسة هوايتهم الأزلية بالتطعيس المتهور والذي أنعش في المقابل تجارة بيع هواء الإطارات. وبدت السيارات المتتابعة على الطريق الواصل إلى الثمامة كقوافل تتهادى وهي تحمل الفرش والخيام وأدوات الطبخ، وفوقها ترتفع أطباق استقبال القنوات الفضائية، ليبقوا على تواصل مع أحداث العالم.