رفض متظاهرو ميدان التحرير الذي يشهد احتجاجات متصاعدة دخلت أسبوعها الثالث وجود المغني تامر حسني بينهم وقاموا بطرده من الميدان بعدما حاول بعض الشباب الاعتداء عليه بالضرب، وكان تامر سبق أن ندد بالمتظاهرين ومواقفهم مع بداية انطلاق الثورة الشعبية. وقد تدخل عدد من الشباب لانتشال تامر، وسط صيحات وهتافات تنتقد موقفه السابق ودعوته المتظاهرين للذهاب إلى منازلهم. وأخذ بعض الشبان تامر سريعا، وأخرجوه من الميدان، وأجلسوه في أحد المقاهي، حيث أخذ يبكي بشدة، مؤكدا أنه قد خدع من قبل بعض وسائل الإعلام الحكومية وعدد من أصدقائه المقربين الذين نقلوا إليه صورة "غير حقيقية عن التظاهرات" على حد قوله. وقال تامر إنه لم يكن يفهم موقف المتظاهرين وطلباتهم، مناشدا إياهم أن يسامحوه، مؤكدا أنه "على استعداد للموت" في مقابل الدفاع عن مواقفهم، إلا أن مناهضي تامر في الميدان ردوا بصيحات: "تمثيل... تمثيل"، ورفضوا وجوده وطلبوا منه أن يرحل في هدوء وهو ما حدث بالفعل. واختلف ما جرى مع تامر عما جرى مع مقدم البرامج الشهير في فضائية الحياة عمرو أديب؛ إذ انقسم المتظاهرون حوله حينما قام بزيارتهم أول من أمس، ليعلن تضامنه مع المتظاهرين. وفيما أحيط عمرو بعدد من أنصاره والعاملين في فضائية الحياة لتسهيل تصوير فقرة من فقرات برنامجه الجديد "مباشر مع عمرو أديب"، سُمعت صيحات استهجان وتنديد بمواقفه من عدد من المتظاهرين. وقال مروان محمود، أحد المعتصمين، ل "الوطن"، إن المتظاهرين "لن يقبلوا بينهم أي شخص أخذ مواقف ضدهم من البداية، ثم عاد ليغسل مواقفه لأنها ثورة لا تحتمل غير المواقف الشريفة الواضحة من أول لحظة". وأعلنت المغنية الأردنية مي سليم أمس إلغاء حفل زفافها، الذي كان من المفترض أن يقام نهاية الأسبوع المقبل، تضامنا مع "شهداء" مصر. وقالت سليم إن "ما شهدته مصر من أحداث كان دافعا قويا لإلغاء حفل زفافي، ولذلك قررت تمرير زواجي من دون أي مظاهر للفرح". وتابعت: أعتبر مصر بلدي ووطني، لذا فأقل ما يمكن أن أقدمه لها تضامني مع شهداء الثورة بإلغاء عرسي، فكيف أفرح والشعب الذي احتضنني ينزف بعدما تطور الأمر إلى إطلاق الرصاص. يذكر أنه تم عقد قران مي نوفمبر الماضي على رجل الأعمال المصري علي رفاعي.