تتجه الأنظار اليوم إلى ثلاث مواجهات ودية بين عمالقة الكرة العالمية تجمع ألمانيا مع إيطاليا في دورتموند، وفرنسا مع البرازيل في باريس، والأرجنتين مع البرتغال في جنيف، فيما تسعى إسبانيا بطلة العالم إلى استعادة توازنها عندما تستقبل كولومبيا في مدريد. يستعيد ملعب "سيجنال ايدونا بارك" في دورتموند ذكريات مونديال 2006 عندما تتواجه ألمانيا مع غريمتها إيطاليا في إعادة لنصف نهائي العرس الكروي العالمي عندما خرج "الازوري" فائزا بهدفين نظيفين سجلهما في الوقت الإضافي عبر فابيو غروسو وزميله في يوفنتوس حاليا أليساندرو دل بييرو. ومن المؤكد أن المنتخب الألماني سيسعى إلى تحقيق ثأره من غريمه الأوروبي عندما يواجهه للمرة الأولى منذ مونديال 2006. ويسعى المنتخب الايطالي بقيادة مدربه الجديد تشيزاري برانديلي إلى إعادة بناء صفوفه والاعتماد على العناصر الشابة على غرار نظيره الألماني، وقد استدعي إلى التشكيلة بشكل مفاجئ، لاعب وسط إنتر ميلان البرازيلي تياغو موتا الذي حصل على الجنسية الإيطالية وهو سيلعب إلى جانب زميليه في "نيراتزوري" جامباولو باتزيني واندريا رانوكيا. كما يعود إلى التشكيلة، حارس يوفنتوس جانلويجي بوفون بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها في مونديال جنوب أفريقيا 2010 والتي أبعدته عن فريقه والمنتخب منذ حينها. في الجهة المقابلة، لم يستدع مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف، صانع ألعاب باير ليفركوزن ميكايل بالاك إلى التشكيلة التي ضمت جميع نجوم مونديال 2010. واستدعى لوف خمسة لاعبين من بوروسيا دورتموند متصدر الدوري المحلي هم: ماريو غوتسه وماتس هاملز وكيفن غروسكروتس ومارسيل شميلتسر، إضافة إلى الوافد الجديد إلى التشكيلة سفين بندنر. ولن تكون "النكهة المونديالية" غائبة عن إستاد فرنسا الدولي أيضا لأنه سيعيد المنتخب الفرنسي وضيفه البرازيلي في الذاكرة إلى نهائي مونديال 1998عندما توج "الديوك" باللقب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخهم بفوزهم على "سيليساو" 3 - صفر. لكن شتان ما بين 1998واليوم لأن المنتخب الفرنسي يسعى جاهدا إلى نسيان ذكرى مشاركته المونديالية الأخيرة في جنوب أفريقيا حيث ودع من الدور الأول بطريقة مذلة ليس فقط على صعيد النتائج بل بسبب المشاكل التي عصفت بمعسكره. لكن منتخب "الديوك" طوى هذه الصفحة السوداء من تاريخه بقيادة مدربه الجديد لوران بلان الذي عانى في البداية من آثار مونديال جنوب أفريقيا، فسقط في الاختبار الرسمي الأول في تصفيات كأس أوروبا 2012 أمام بيلاروسيا بإستاد فرنسا الدولي، إلا أن الوضع تحسن تدريجيا ونجح المدرب في قيادة منتخبه إلى الفوز في جميع مبارياته وبينها اللقاء الودي مع إنجلترا 2-1 في ويمبلي. في المقابل، يسعى مدرب المنتخب البرازيلي مانو مينيزيس إلى التعويض على جماهير "سيليساو" بعد أن شاهدوا منتخبهم يسقط أمام غريمه وجاره الأرجنتيني صفر-1 في 17 نوفمبر الماضي بالدوحة. وكانت تلك الهزيمة الأولى للمنتخب بقيادة مينيزيس منذ أن استلم الأخير منصبه خلفا لكارلوس دونغا بعد الخروج من ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا على يد هولندا. واختار مينيزيس للمباراة، حارس إنتر ميلان الإيطالي جوليو سيزار بعد تعافيه من الإصابة، كما ضم ثنائي هجوم ميلان الايطالي ألكسندر باتو وروبينيو، فيما استبعد صانع ألعاب ريال مدريد، كاكا. وستكون مباراة اليوم، الأولى بين فرنسا والبرازيل منذ ربع نهائي مونديال ألمانيا 2006 عندما فاز "الديوك" حينها 1-صفر في طريقهم إلى المباراة النهائية. وفي جنيف، يتواجه المنتخب الأرجنتيني مع نظيره البرتغالي في موقعة تجمع بين نجمي برشلونة ليونيل ميسي وريال مدريد كريستيانو رونالدو. وستكون هذه المواجهة، الأولى بين المنتخبين منذ 29 يونيو 1972 عندما فازت البرتغال 3-1 في ريو دي جانيرو البرازيلية، محققة حينها فوزها الوحيد على منتخب "التانغو"، مقابل أربع هزائم وتعادل. وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد، يبحث المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا عن استعادة توازنه على حساب ضيفه الكولومبي بعد أن مني في مباراتيه الوديتين الأخيرتين بهزيمتين ثقيلتين على يد الأرجنتين (1-4) ثم البرتغال (صفر-4). ويغيب عن تشكيلة المدرب فيسنتي دل بوسكي، قائد برشلونة كارليس بويول وصانع ألعاب أرسنال الإنجليزي شيسك فابريجاس.