اعتقلت السلطات اليمنية عنصرين من تنظيم القاعدة أحدهما سعودي الجنسية ويدعى إبراهيم أحمد ناصر المسفر، خلال عملية تمشيط استهدفت مواقع يشتبه بتواجد مطلوبين من عناصر التنظيم فيها بمأرب شرق البلاد. وأوضحت مصادر أمنية أن السعودي المسفر دخل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، وضبطت بحوزته وثائق هوية يمنية وسعودية مزورة أثناء عملية اعتقاله مع يمني آخر يدعى أحمد محمد الجحافي. ولفتت المصادر إلى أن المعتقل السعودي اعترف خلال التحقيقات التي أجرتها معه السلطات الأمنية بانتمائه لتنظيم القاعدة نافيا مشاركته في أي هجوم نفذه التنظيم في اليمن، لأنه دخل اليمن حديثا عبر البحر قادما من باكستان. وقالت المصادر إنه ستتم إحالة المعتقلين إلى النيابة الجزائية لاستكمال التحقيقات معهما تمهيدا لإحالتهما إلى المحاكمة. في غضون ذلك، نجا ضابط بالاستخبارات من محاولة اغتيال دبرها عناصر لتنظيم القاعدة في قرية في حضرموت جنوب شرق اليمن أمس. وأوضح مصدر أمني أن "مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا وابلا من الرصاص على سيارة المقدم في الأمن السياسي بوادي صالح باضريس". وأضاف "عند محاولته الخروج لمعرفة مصدر النيران انهالت الأعيرة النارية على نوافذ وباب المنزل لقتل باضريس"، مؤكدا عدم وقوع أي خسائر بشرية. وإلى ذلك، بدأت المحكمة الجزائية اليمنية المختصة بقضايا الإرهاب أمس محاكمة 10 أشخاص متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة والضلوع في تفجير استهدف شركة طاقة كندية عام 2008. ورفض المتهمون الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، التعاون مع المحكمة. ومع تعالي أصوات المتهمين، أمر القاضي بإخراج وسائل الإعلام من قاعة المحكمة وقرر عقد جلسات يومية بدءا من اليوم لمناقشة الأدلة. من جهة أخرى، أعلنت المعارضة أنها تتهيأ للعودة إلى البرلمان تمهيداً لاستئناف الحوار بين السلطة والمعارضة، وذلك بعد أيام من إطلاق الرئيس علي عبدالله صالح مبادرة لاستئناف الحوار الوطني وتأجيل الانتخابات التشريعية وتجميد التعديلات الدستورية. وقال النائب سلطان السامعي إن أحزاب اللقاء المشترك ستنهي مقاطعتها لجلسات مجلس النواب ابتداء من اليوم بعد توجيهات من قيادات أحزاب المعارضة، مشيراً إلى أن "الحوار بين السلطة والمعارضة سيعود وليس أمامنا غير الحوار كونه المخرج لكل الأزمات التي يعاني منها اليمن". كما دعت كتلة المؤتمر الشعبي أحزاب المعارضة لإنهاء مقاطعتها لجلسات المجلس والمشاركة في جلساته خاصة بعد تنفيذ جميع مطالبهم. وطالب رئيس المجلس يحيى الراعي ممثلي المعارضة بالتواجد في المجلس لمناقشة القضايا المطروحة عليه. في هذه الأثناء اتهمت المعارضة والمستقلين بمجلس النواب أطرافاً في السلطة بمحاولة اغتيال الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد الأحمر. ووصفت مهاجمة عشرات المسلحين منزل الأحمر بأنه "تطور خطير في سياق الحملة التحريضية والتهديدات العلنية التي يتعرض خلال الفترة الماضية". وطالبت في بيان أمس الأجهزة الأمنية بسرعة التحقيق في هذه الأفعال التي وصفتها ب"الخطيرة" والكشف عن الجهات التي تقف وراءها. ورأى البيان أن حادثة إطلاق النار على حراسة الأحمر "ترافقت مع محاولات أخرى أكثر خطورة تمثلت بكشف بعض المعتقلين من قبل أجهزة الأمن على خلفية مشاركتهم في مظاهرات الخميس الماضي عما تعرضوا له من تعذيب لانتزاع اعترافات منهم بأن قيادات في المعارضة قامت بتمويلهم ماديا وتحريضهم على القيام بأعمال تخريبية في صنعاء".