أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الجهات الإسرائيلية المختصة "بتعجيل عملية إقامة السياج الأمني على الحدود مع مصر في ظل الأزمة الخطيرة التي تمر بها"، فيما حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من إمكانية أن تفضي التغييرات السياسية المرتقبة في مصر لجلب جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الحكم. وقد سعى نتنياهو خلال العامين الماضيين إلى دفع إقامة السياج بغية وقف تسلل المهاجرين الأفارقة وعمليات التهريب عبر الحدود المصرية، غير أن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أنه يعتقد حاليا أن ما يحدث في مصر يستلزم تعجيل إقامة السياج. وعقب نتنياهو على التطورات في المنطقة بالقول " أؤمن أن الزعزعة التي حدثت في منطقتنا تؤكد مرة أخرى أن إسرائيل هي جزيرة مستقرة في وسط بحر أهوج وسنواصل العمل بكل ما في وسعنا لنضمن أمن إسرائيل ومصالحها الحيوية أمام التحديات المرتقبة". وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته " السبت وقع انفجار في أنبوب غاز في مصر مما أدى إلى وقف إمداد إسرائيل بالغاز، إن إسرائيل كانت مستعدة مسبقا إلى مثل هذه الحالة وإنه يوجد لها الخيار بالانتقال إلى مصادر أخرى لتوفير الطاقة". وأضاف" من المهم الذكر أننا حضرنا أنفسنا للتعامل مع أي سيناريو، وأطلب من وزير البنية التحتية السيد عوزي لانداو أن يعطي المزيد من التفاصيل عن هذه الاستعدادات والخيارات الموجودة لدينا. على أي حال، بسبب هذه الخطوات المسبقة التي اتخذناها، لا نتوقع وقوع مشاكل في توفير الغاز لدولة إسرائيل". من جانبه اعتبر بيريز أن جماعة الإخوان المسلمين إذا وصلت إلى السلطة فلن تجلب السلام. وقال "نحن قلقون للغاية من تغيير في الحكومة أو تغيير في نظام الانتخابات". ودعا بيريز إلى " استثمارات غربية لجلب التكنولوجيا والتطوير والانفتاح إلى مصر". ودافع عن الرئيس المصري حسني مبارك. وقال" إن مساهمته للسلام لن تنسى أبدا". ولم تغب جماعة الإخوان المسلمين عن كل التحليلات الإسرائيلية الأخيرة بشأن مصر فقال روعي تشيكي أراد المحلل في صحيفة "هآرتس" إنه " عندما يكون الحديث عن مصر، يرتجف الإسرائيليون فجأة. فمجرد تعبير "الإخوان المسلمين" يجعل أحناك المحللين الضعيفة تفغر". وأضاف" في مصر الديموقراطية سينضم الإخوان المسلمون أيضا إلى الائتلاف مثل شاس عندنا".