ألغى الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، زيارة مُثيرة للجدل إلى جنيف كان مِن المُقرر أن يكون فيها الضيف الرئيسي لحفل عشاء خاص تُقيمه منظمة "كيرين حَيسود" الصهيونية السبت المُقبل يتم خلاله جمع التبرعات للمستوطنات الإسرائيلية. وقال محامي المنظمة روبرت إكويه، "اتفقنا مع بوش على إلغاء زيارته خشية مواجهته احتجاجات عنيفة خلال وجوده في المدينة"، نافيا دعوة بوش بدافع استفزازي. وجاء الإعلان عن إلغاء الزيارة بعد يومين مِن إيداع تحالف ضم منظمات سويسرية وعربية شكوى قضائية إلى المدعي العام بمقاطعة جنيف تُطالب باعتقال بوش ومحاكمته على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في العراق وأفغانستان. وقدَّم الدعوى باسم "التحالف مِن أجل تطبيق اتفاقيات جنيف ضد إفلات مجرمي الحرب مِن العِقاب"، عضو حزب العمل السويسري باولو جيلاردي. كما قدَّمَ النائب في مجلس النواب السويسري عن حزب اتحاد الوسط الديموقراطي دومنيك بييتك دعوى مُماثلة، في حين أصدرت المنظمة العالمية ضد التعذيب بياناً دعت فيه القضاء السويسري أيضاً إلى اعتقال بوش. غير أن وزارة العدل السويسرية قالت في ردٍ على استفسار "الوطن"، اعتقال بوش وتقديمه للمحاكمة في دولة أجنبية أمرٌ "غير واقعي تماماً" لأنه "مازال يتمتع بالحصانة".