لا يزال نفق خميس مشيط الذي اكتسب صفة "نفق التسويف" يمارس دوره في اختطاف النقاشات التنموية في المحافظة التي تعد الرابعة تجاريا والتاسعة في عدد السكان. وتحولت مطالبات أهالي المحافظة بسرعة إكمال المشروع المتعطل، إلى مطالبات ملحة بإلغائه تماماً، أو سحبه من المقاول؛ لينال مع مطلع العام الجديد لقبا جديدا في أوساط الأهالي ب"نفق اليأس". وطالب رئيس البلدية الدكتور عبدالله الزهراني المجلس البلدي بسحب المشروع من المقاول، مشيرا إلى أن العمل فيه متوقف تماما، وتم إشعار وزارة الشؤون البلدية والقروية بذلك متضمنا طلب سحب المشروع برمته لعدم جدوى كافة السبل التي اتخذت مع المقاول. ووقع المشروع ما بين مطالبات الأهالي بالإسراع في تنفيذه أو طمر النفق الذي يعترضه أحد أكبر أودية المحافظة وتحويله إلى كبري في محاولة للوصول لحل يوقف الجدل. وفيما يرى البعض أن لا حاجة لنفق نظرا لعدم وجود طريق يؤدي إلى المدينة الصناعية التي انتقلت إلى طريق وادي ابن هشبل، وكذلك لا وجود لطريق يتقاطع مع النفق يؤدي إلى (أحد رفيدة – المدينة العسكرية – القاعدة الجوية) حيث ألغي لسبب غير معلوم.