أعلن رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر)، رئيس الجمعية العربية للصحافة وحرية الإعلام (آرابرس) طارق آل شيخان الشمري أن بداية أبريل المقبل ستشهد الإعلان عن الفائز بلقب الشخصية الإعلامية العربية لعام 2011، بعد فرز الأسماء المرشحة لنيل هذا اللقب، الذي يمنح لأكثر شخصية إعلامية عربية مؤثرة على المستوى الصحفي والإعلامي". ويأتي الإعلان عن تدشين هذه الجائزة، وهي النسخة العربية لجائزة (كوغر) للشخصية الإعلامية الخليجية، التي فازت بها مؤخراً الشيخة مي آل خليفة، كجزء من سياسة (آرابرس) التي من ضمنها تقدير جهود ومسيرة الصحفيين والإعلاميين العرب، وما قدموه من جهود في سبيل الارتقاء بحرية الكلمة والصحافة والإعلام في العالم العربي. وقالت نائبة رئيس (آرابرس) عائشة الجلاهمة "إن هناك أربعة معايير تشترطها الجائزة، أولها أن تكون هذه الشخصية العربية عملت بالمجال الإعلامي لما يزيد على 20 عاماً، وثانيها أن تكون قد تبوأت مكانا قياديًا إعلاميا سواء مهني أو أكاديمي ساهمت من خلاله في توسيع وتدعيم مبدأ حرية الكلمة أو الصحافة أو الإعلام في العالم العربي. أما ثالث هذه المعايير فهو أن تكون هذه الشخصية ساهمت في تأسيس هيئة أو جمعية أو مركز بحثي أو أكاديمي أو مهني صحفي أو إعلامي عربي يبرز الوجه الحضاري للإعلام العربي. ورابع هذه المعايير أن تكون الشخصية المرشحة قد دعت وطبقت ومارست خلال قيادتها للمؤسسة الإعلامية مبادئ التسامح الديني والحوار ونبذ الإرهاب والوحدة العربية"، مضيفة أنه "وبالرغم من صعوبة تطبيق هذه الشروط، إلاّ أن الإعلام العربي مليء بالشخصيات الصحفية والإعلامية القديرة، التي تنطبق عليها هذه المعايير، التي قدمت جهوداً كبيرة للارتقاء بالإعلام العربي خلال السنوات الماضية". من جهتها، قالت الناطقة الإعلامية في (آرابرس) ميرنا منذر "إننا ومن أجل تطبيق هذه المعايير، دشنا آلية اختيار جديدة على الساحة الإعلامية العربية اتسمت بالرقي والتحضر وارتكزت على الموضوعية والحيادية بعيدا عن المحاباة، تمثلت في اختيار مجموعة من الإعلاميين والصحفيين العرب، يسمي كل عضو منهم الشخصية التي يرى أن الشروط تنطبق عليها، على ألاّ يختار أية شخصية من بلده، بل من البلدان العربية الأخرى، كما يرشح كل عضو الشخصية بشكل فردي وليس بشكل جماعي، ضماناً لسرية وحيادية وموضوعية اختيار الشخصية التي تنطبق عليها الشروط من وجهة نظره، حتى نعطي عضو لجنة التحكيم المساحة الكافية لإبداء رأيه بعيداً عن أية ضغوط"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه "قد تم التواصل مع كبار الصحفيين والإعلاميين العرب ومنهم رؤساء تحرير وأعضاء جمعيات صحفية وكتّاب وأكاديميون إعلاميون، وتم استلام ترشيحاتهم ونحن بانتظار الإعلان النهائي".