شكا عدد من أهالي أحياء وقرى شمال مدينة ظهران الجنوب، من عدم وجود أجهزة للصرف الآلي لخدمة أكثر من 10 آلاف مواطن ومقيم لا زالوا محرومين من هذه الخدمة، على الرغم من مطالباتهم المتعددة بضرورة توفير هذه الأجهزة المهمة لتسهيل تعاملاتهم المالية شمال المدينة، والتي شهدت طفرة عمرانية وحركة اقتصادية وتجارية خلال العقد الماضي. مراجعات مكوكية قال عضو مجلس الأهالي بظهران الجنوب هادي هصام الوادعي، إن «من المهم افتتاح أكثر من جهاز للصرف الآلي شمال المدينة، فليس من المنطق أو المعقول أن يقطع أهالي أحياء وقرى شمال المدينة أكثر من 15 كلم للحصول على نقود أو إجراء حوالة أو تسديد فاتورة خدمات، حيث يتوجب عليهم الذهاب إلى وسط المدينة». وأضاف أنهم استبشروا خيرا بتوفير جهاز للصرف الآلي تابع لأحد المصارف، ولكنه أغلق بعد تعرضه لعملية سطو منذ عام. وأوضح الوادعي، أنه «على الرغم من المراجعات والمطالب والرحلات المكوكية للأهالي إلى الجهات المعنية لم يحصدوا غير الوعود، ولا يزالون يعانون على مدار الساعة من التنقل إلى وسط المدينة أو إلى محافظة الحرجة، لتنفيذ خدمة أصبحت منتشرة وموزعة في جميع أنحاء وأحياء المحافظة عدا شمال المدينة». جامعات وأسواق طالب عضو المجلس البلدي بظهران الجنوب حسن مسفر العطريز، الجهات المعنية سواء الحكومية أو الأهلية التجاوب مع مطلبهم بتوفير أجهزة للصرف الآلي شمال المدينة، وقال إن «الأحياء الشمالية من المدينة يوجد بها أفرع للجامعة وعدد من الكليات ومدينة الإسكان التابعة لحرس الحدود والعديد من الأسواق، وهذا يتوجب تدخل المسؤول لتوجيه إدارات البنوك والمصارف لاستحداث أجهزة للصرف الآلي». وأكد خالد آل شري أهمية استحداث فروع للبنوك السعودية شمال المدينة، والتي زحفت عليها التنمية في جميع المجالات، وغدت مركزا تجاريا واقتصاديا يتوجب النظر إليها بعين المسؤولية. موافقة الجهات المعنية كشف مصدر في مصرف الراجحي بظهران الجنوب ل«الوطن»، عن استعدادهم الكامل لاستحداث مواقع لأجهزة الصرف شمال المدينة عندما تصلهم موافقة من الجهات المعنية في المحافظة.