أجمع عدد من أهالي ظهران الجنوب على ضرورة العمل الميداني لتوسيع النطاق العمراني للمدينة كون المخطط الحالي والذي بدأ العمل عليه من قبل فريق المسح الميداني للمرصد الحضري لايغطي أكثر من 20% من مساحة المحافظة. فيما طالب آخرون بتوفير بنية تحتية من المشاريع الخدمية في المحافظة والتي تعد من أهم محافظات منطقة عسير؛ كونها تشرف على منفذ علب الحدودي مع دولة اليمن وتمتد لمسافة 100كم على الشريط الحدودي، بالإضافة إلى كونها واسطة العقد لثلاث مناطق كبرى هي نجران جنوبا وعسير شمالا وجازان غربا، وما يمثله ذلك من أهمية للحركة التجارية والاقتصادية وعبور المسافرين عبر الطريق الدولي نجران - ظهران الجنوب - خميس مشيط، ومن جهة أخرى عبر الطريق الدولي ظهران الجنوب جازان. من جانبه، شدد عضو المجلس الأهلي بظهران الجنوب عوض خزيم الوادعي على ضرورة توسيع النطاق العمراني لمدينة ظهران الجنوب خاصة مع الزيادة المطردة في عدد السكان والنهضة العمرانية والاقتصادية التي شهدتها خلال العقدين الماضيين. وقال الوادعي إن اعتماد فريق المرصد الحضري على المخططات والخرائط القديمة لوزارة التخطيط لم يعد صالحا لاسيما في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تشهده ظهران الجنوب. بدوره، أوضح عضو المجلس الأهلي بظهران الجنوب هادي هصام آل ثابت أهمية أعمال المرصد الحضري بظهران الجنوب والذي سينعكس إيجابا على معرفة ما تحتاجه لاسيما في مجالات التعليم والصحة والخدمات البلدية والأمنية. وطالب بضرورة افتتاح مدينة جامعية للبنين والبنات بظهران الجنوب، بالإضافة إلى كلية تقنية ومعاهد مهنية في مناطق الشريط الحدودي لتحقيق تنمية شاملة ينعكس أثرها على الوطن والمواطن. وأضاف آل ثابت أن من اختصاص المجلس البلدي والبلدية توسيع النطاق العمراني لقرى المحافظة بما يزيد على مسافة 5 كم، وهذا يعد محورا أساسيا لتوسيع النطاق العمراني دون الحاجة إلى الانتظار لمخططات وخرائط وزارة التخطيط والتي توضع ضمن خطط عشرية. من جانبه قال محافظ ظهران الجنوب محمد بن فلاح القرقاح: إن انطلاقة الأعمال الميدانية للمرصد الحضري للمحافظة الذي وجه بتنفيذه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد في محافظات "ظهران الجنوب وبيشة والنماص ومحايل "في مرحلته الثانية وفر قاعدة من البيانات الدقيقة لفريق الرصد شاملة كافة النواحي التنموية والمعلومات التي يتطلبها المركز والتي تنعكس نتائجها على المواطن وتقديم أفضل السبل والخدمات وفق معايير تنظيمية. وشدد القرقاح على ضرورة تعاون السكان مع فريق الرصد الذي انتشر في مختلف أحياء وقرى المحافظة ومدهم بالمعلومات الصحيحة أثناء تعبئة الاستبانات خاصة وأن المركز الحضري بظهران الجنوب يمثل نقلة نوعية في تنمية المحافظة في مختلف المجالات، وهمزة وصل بين الجهات التنفيذية ومتخذي القرار، بالإضافة إلى كونه ينقل الصورة الواقعية للمجتمع بكل ما يحويه من إمكانات وموارد إلى متخذ القرار لكي يساعده على اتخاذه بصورة حقيقية، وفي نفس الوقت تحول المشاكل المحسوسة إلى مشاكل مقروءة يمكن حلها باتباع الطرق العلمية الحديثة.