قرر الاتحاد الأوروبي، أمس، فرض عقوبات على 8 مواطنين روس بسبب مسؤوليتهم عن أحداث وقعت في بحر آزوف في نوفمبر الماضي، بحسب ما صرحت العديد من المصادر الأوروبية. واندلعت أزمة بين أوكرانياوروسيا عندما احتجزت القوات الروسية 3 سفن أوكرانية واعتقلت أكثر من 20 بحاراً أثناء محاولتهم العبور من البحر الأسود إلى بحر آزوف. وكانت تلك المواجهة أول حادث عسكري بين كييف وموسكو منذ 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية واشتعل النزاع في شرق أوكرانيا. وأكدت المصادر أنه ستتم إحالة الإجراء على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماعهم في بروكسل، اليوم، للموافقة عليه. وسيتم عقب ذلك البدء بإجراءات قانونية، ولن يتم كشف هوية المستهدفين بالعقوبات إلى حين صدور القرار في الأسابيع المقبلة. واعتبر حادث بحر آزوف انتهاكا سافرا لاتفاق مينسك للسلام الذي تم بوساطة الاتحاد الأوروبي، ووافقت عليه موسكو وكييف في أواخر 2014، ومع ذلك يتم انتهاكه بشكل منتظم. وحالياً يخضع 164 روسياوأوكرانيا، بينهم شخصيات مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقوبات أوروبية منذ قيام روسيا بضم القرم. وثمة انقسام بين أعضاء دول الاتحاد الأوروبي حول تشديد الإجراءات من خلال استهداف العلاقات التجارية مع روسيا. ويمتنع الأوروبيون عن استهداف شخصيات بارزة في قطاع الطاقة بسبب اعتماد دول أوروبا الكبير، وبينها ألمانيا، على الغاز الذي تشتريه من روسيا.