أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن الأسطول البحري الإيراني يراقب دخول وخروج الأساطيل الأجنبية في الخليج. وقال آبادي للصحفيين، إن الأسطول الإيراني لا يسمح للأساطيل الحربية التابعة للدول الأجنبية الدخول إلى الخليج أو الخروج منه إلا بعد تسجيل هوياتها والاطمئنان علي شحنتها. وأضاف، أن "الخليج من شمال مضيق هرمز إلى السواحل الجنوبية منه تعتبر حدودا إيرانية". واعتبر آبادي أن "تواجد الأساطيل الأجنبية في مياه الخليج ذريعة للاستحواذ على المصادر الطبيعية لدول المنطقة"، معربا عن أسفه "لمسايرة بعض هذه الدول للقوى الاستكبارية والثقة بها بدلا من الاعتماد على قدراتها الذاتية". وأكد آبادي أن إيران لا تريد التعويل على مثل هذه القوى بل كل ما تريده هو إرساء الأمن والاستقرار في الخليج. من جانبه أعلن وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي القبض على عناصر تجسس تابعة لمؤسسة الطيار الإسرائيلي رون آراد الذي سقطت طائرته في 16 أكتوبر 1986 في جنوب لبنان وقبضت عليه حركة أمل ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف . ودعا مصلحي الأشخاص الذين لم يلق القبض عليهم لتسليم أنفسهم والتعاون مع الأمن لتخفيض عقوبتهم. وقال إن وزارة الأمن لديها إشراف معلوماتي تام على مختلف تحرکات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" داخل إيران وتتابع تحرکاته في دول الجوار وباقي الدول الإسلامية. وأشار إلى أن الكيان الصهيوني أنشأ مؤسسة "رون آراد" قبل نحو 20 عاما في إيران ودول الجوار والدول في إطار المؤسسات غير الحكومية "NGO" بظاهر إنساني مخادع من أجل استقطاب أشخاص من دول مختلفة لمجموعته بهدف الحصول على المعلومات والاطلاع على مختلف الأعمال التي تجري في البلدان الإسلامية. وأکد مصلحي أن الأجهزة المختصة تمكنت من التعرف على کل الذين اتصلوا من داخل البلاد وخدعوا بهذا الموقع الإلكتروني الذي يحاول المشرفون عليه خداع الأشخاص بالأموال. من جانبه أكد المتحدث باسم السلطة القضائية محسني أزهي، أن محاكمة الأميركيين الثلاثة، سارة شورد وشين بائر وجاش فتال المتهمين بالتجسس ودخولهم إيران بشكل غير رسمي من جانب العراق ستكون في السادس من فبراير المقبل وأن، سارة شورد، التي أطلق سراحها موقتا بضمانة مالية سيتم استدعاؤها للمحكمة.