فر مئات المحكومين من سجون ومعتقلات مصرية، إلى الشوارع أمس بعد معارك دامية استخدم فيها الرصاص مع حراسة تلك السجون، مما نشر الخوف والذعر بين جموع المواطنين. وهرب المئات من سجون وادي النطرون، والفيوم، وقنا العمومي، وليمان طره، وأبوزعبل، بعد معارك مع الشرطة، نهبوا كميات كبيرة من السلاح وانطلقوا إلى المناطق السكنية يعيثون فيها فساداً، ويفرضون على السكان إتاوات، وينهبون ويسلبون ما تطاله أيديهم من أموال عامة وخاصة. ففي الفيوم لقي رئيس مباحث سجن "ديمو" العمومي اللواء محمد البطران مصرعه، بعد اعتداء مجموعة من المساجين على حرس السجن، وأسفر الحادث عن هروب جميع من كان في السجن وعددهم 1550 سجيناً. وتحدث رائد شرطة أحمد حلمي من داخل السجن للتلفزيون المصري، مستنجداً بالقوات المسلحة "لحماية ما بقي من مخزون أسلحة داخل السجن". وقال حلمي "إن السجن فيه مخزن كبير للأسلحة، ولا توجد حراسة كافية للقيام على إدارة السجن، بعد تخلي الكثير من زملائه ورؤسائه عن مهامهم، وأضاف "لا يوجد في السجن غير لواء شرطة، ومجندين فقط في مواجهة الآلاف من السجناء".