يكافح فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بنجران وصحة نجران وبلدية حبونا نواقل مراض «اللشمانيا»، بعد تفشيه في حبونا وبدر الجنوب بسبب «ذبابة الرمل». وخلال جولة «الوطن» تم رصد العديد من الحالات المصابة في مركز الحرشف والجفة بمحافظة حبونا وفي مركز الخانق بمحافظة بدر الجنوب. مكافحة اللشمانيا كثفت بلدية حبونا جهودها عبر عدة جولات ميدانية رصدت «الوطن» بعضها في مركز الجفة والحرشف، فيما التزمت بلدية محافظة بدر الجنوب الصمت حيال شكوى أهالي المحافظة ومطالبهم بتفعيل دور الإصحاح البيئي ومكافحة اللشمانيا، فيما باشر مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة حبونا رش بيوت الطين والمزارع وأماكن تواجد نواقل مرض اللشمانيا. الإصابات في حبونا بين المواطن حريش عوض إصابة أسرته وأسر إخوته بخمس إصابات بمرض اللشمانيا، وما زال يعاني منها حتى الآن رغم مكافحته، إلا أنها لم تذهب وبقيت علامة بارزة، مطالبا بسرعة القضاء على هذا المرض للحد من انتشاره. وأكد المواطن علي اليامي من مركز الجفة أنه يفترض بعد اكتشاف الإصابات بحالات اللشمانيا علاجها ورش محيط الإصابة بالكامل، مضيفا «وهذا لم يحدث». وفي مركز الخانق بمحافظة بدر الجنوب أكد المواطن سعود آل سالم إصابة أحد أبنائه وأحد أبناء أخيه بمرض اللشمانيا، مطالبا الجهات المختصة برش ومكافحة محيط منازلهم للقضاء على المرض والحد من انتشاره. مطالبات بالتوعية طالب الأهالي صحة نجران بضرورة توعية المجتمع بإلقاء محاضرات تتطرق إلى أسباب مرض اللشمانيا، وطرق علاجه والوقاية منه، ودور مكافحة نواقل المرض في مكافحة «ذبابة الرمل»، والأساليب الصحيحة في رش المبيدات للقضاء على نواقل المرض، وطالبوا البلديات بمكافحة نواقل المرض بتكثيف عمليات الرش للحد من الإصابات بالمرض، مشيرين إلى أن عمليات الرش للمواقع المستهدفة لا تتناسب مع حجم مخاوف الأهالي الذين يجهلون حتى الآن سبب انتشار المرض وطرق مكافحته. القضاء على القوارض أكد رئيس بلدية محافظة حبونا مانع العوف، أن البلدية تسعى جاهدة لمكافحة الحشرات والزواحف الضارة عن طريق رش مبيدات متخصصة للقضاء على القوارض والحشرات، خاصة القريبة من الأحياء السكنية، مشيرا إلى تشكيل فريق عمل ميداني يعمل طوال اليوم للقيام بحملات رش واسعة داخل الأحياء السكنية والمسالخ والأحواش والأسواق، ويتم ردم المستنقعات ويتم التعامل مع البلاغات بشكل فوري، والحالات التي وردت للبلدية محدودة وتم التعامل معها في حينه. الوضع مطمئن قال المتحدث الرسمي بصحة نجران علي آل جليدان ل«الوطن» إن الوضع الوبائي لهذا المرض مطمئن في المنطقة بصفة عامة وفي (الجفة - الحرشف - الخانق وهداده) بصفة خاصة، مع تقديم الخدمات العلاجية للحالات المكتشفة والتحري الوبائي والاستكشاف الحشري ومكافحة الناقل في محيط الإصابة لتلك الحالات، وتكثيف الدور التوعوي للوقاية منه وإبلاغ الجهات الحكومية ذات العلاقة، لافتا إلى أنه يتم مكافحة الناقل لهذا المرض (الذبابة الرملية) من قبل فرق الرش التابعة لصحة المنطقة بصفة مكثفة ومستمرة، أسبوعيا طوال العام، حسب الخطة الفنية المعتمدة لمكافحة مرض اللشمانيا في تلك المواقع، مما كان له الأثر الواضح في خفض الحالات خلال عام 2018م بنسبة بلغت 44% مقارنة بالعام السابق 2017. لجنة مشتركة أوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بنجران منصور الشمراني ل«الوطن» أنه فيما يتعلق باللشمانيا فالحيوانات تعتبر خازنة للمرض وليست حاملة له، ولذلك تقوم الوزارة بأعمال الرش والمكافحة لنواقل المرض، وقد ورد للفرع بلاغ من فرع الصحة بوجود حالات إصابة باللشمانيا، وتم تشكيل لجنة مشتركة بين أمانة نجران وفرع الوزارة لرش المناطق التي ظهرت فيها الإصابة، وتباشر فرق الرش بمكتب المحافظة بحبونا الرش والعمل مستمر. ذبابة الرمل تنقل مرض اللشمانيا الطفيلي حشرة صغيرة جدا لونها أصفر تتنقل قفزا ويزداد نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية