استنفرت إدارة الشؤون الزراعية وصحة نجران وبلدية حبونا ومكافحة نواقل الأمراض بحبونا جميع قواها، للقضاء على مرض "اللشمانيا" بعد تفشي هذا المرض بمحافظة حبونا بسبب "ذبابة الرمل"، إذ بلغت الحالات المسجلة خلال الأشهر الماضية نحو 20 حالة حسب مصدر مسؤول. وخلال جولة "الوطن" تم رصد العديد من الحالات المصابة في مركز المجمع ومركز الحرشف والجفة. وبين المواطن سعود المكاييل إصابة أطفاله بمرض اللشمانيا وما زال يعاني منها حتى الآن رغم مكافحته بالأدوية والإبر إلا أنها لم تذهب وبقيت علامة بارزة في وجه أحد أطفاله. وأكد المواطن هادي اليامي من مركز الجفة أنه بعد اكتشاف إصابته بالحالة وعلاجه بمركز صحي الجفة بعد عدة أيام، قامت مكافحة نواقل المرض بزيارة منزله ووضع مصيدة للحشرات وأوراق مرشوشة بمبيدات وغرسها بأماكن متفرقة بمحيط منزله، وفي اليوم التالي رشت بلدية حبونا حظائر الأغنام والأشجار بجوار منزله والمنازل المجاورة الأخرى. من جانب آخر، أكد رئيس بلدية محافظة حبونا المهندس سلطان آل الشهي، أن البلدية تسعى جاهدة لمكافحة الحشرات والزواحف الضارة عن طريق رش مبيدات متخصصة للقضاء على القوارض والحشرات خاصة القريبة من الأحياء السكنية، مشيرا إلى تشكيل فريق عمل ميداني يعمل طوال اليوم للقيام بحملات رش واسعة داخل الأحياء السكنية والمسالخ والأحواش والأسواق، ويتم ردم المستنقعات وفحص اللحوم في الأسواق والمسالخ والتخلص من الحيوانات النافقة والفضلات. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لصحة نجران محسن بن علي الربيعان أن الوضع الوبائي لهذا المرض بمنطقة نجران بصفة عامة والجفة والحرشف والمجمع بصفة خاصة مطمئن وفي معدل الحدوث الطبيعي، مقارنة بالأعوام السابقة علما أنه يتم مكافحة الناقل لهذا المرض من قبل فرق الفرش التابعة لإدارة مكافحة نواقل المرض بصفة مستمرة طوال العام حسب الخطة الفنية المعتمدة.