تقدمت 26 شركة عقارية للمشاركة في تطوير خمسة أحياء عشوائية بالعاصمة المقدسة خلال الفترة التي حددتها شركة البلد الأمين لاستقبال طلبات التأهيل من الشركات العقارية والتي تنتهي الاثنين المقبل . وبين الرئيس التنفيذي لشركة البلد الأمين المهندس إبراهيم محمد البلوشي أن الشركة انتهت من إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية للأحياء التي سيتم تطويرها , فيما تعمل الشركة حاليا على إعداد مذكرة الطرح التطويري من خلال تقسيم كل حي من الأحياء العشوائية إلى مساحات محددة بحيث تتولى كل شركة عقارية تطوير مساحة تتراوح بين200-500 ألف متر مربع وبتكلفة لاتزيد على مليار ريال. ولفت البلوشي إلى أن الشركة استفادت من الأخطاء التي وقعت فيها بعض الشركات الأخرى ,مضيفا " لن تسند تطوير حي بكامله إلى شركة عقارية واحدة , وإنما الطرح سيكون لكل مساحة على حدة لأن ذلك سيؤدي إلى التسريع في التطوير والإنجاز". وأشار البلوشي إلى أن الأحياء الخمسة التي سيتم تطويرها هي (النكاسة-الكدوة-خلف جبل عمر-جبل الشراشف-الخالدية-الزهور) , متوقعا أن يتم خلال شهر رمضان المقبل البدء في تطوير حيين من هذه الأحياء , في حين ستكون شركة البلد الأمين شريكا أساسيا للشركات العقارية المطورة للأحياء العشوائية التي تعج بالجالية البرماوية وتعاني من عدم وجود شوارع رئيسة وصعوبة الوصول إلى العديد من المنازل . وأوضح الرئيس التنفيذي أن الشركات المطورة ستتولى تعويض ملاك العقارات التي سيتم نزع ملكيتها لصالح التطوير, وسيكون أمام ملاك العقارات خياران إما الحصول على التعويض لعقاراتهم, أو المساهمة بها في رأسمال الشركة المطورة كليا وجزئيا , مضيفا " صاحب العقار قد يستفيد من جزء من التعويض بالمساهمة به في رأسمال الشركة المطورة والجزء الآخر يستفيد منه في شراء سكن بديل له ولأسرته" . وبين البلوشي أنه بالنسبة للمقيمين الذين لديهم عقارات في الأحياء التي يشملها التطوير فسيتم تعويضهم عن الأنقاض فقط , مؤكدا أن لجنة تقدير العقارات المشكلة من عدد من الجهات الحكومية وعقاريين من أصحاب الخبرة ستتولى تقدير العقارات التي تم حصرها بسعر السوق العقاري . إلى ذلك , علمت "الوطن" أن تقديرات العقارات في الأحياء التي سيتم تطويرها ستزيد على ثلاثة مليارات ريال , نظرا لوجود أبراج سكنية كبيرة على الشوارع الرئيسة في الأحياء , إضافة إلى ارتفاع أسعار العقارات بالعاصمة المقدسة حاليا , في الوقت الذي انتشر سماسرة العقارات في الأحياء لشراء عقارات للمساهمة بها في رأسمال الشركات الجديدة التي ستتولى تطوير الأحياء العشوائية أو الحصول على تعويضات عالية توفر لهم مكاسب مادية كبيرة , خاصة أن العديد من الوافدين يسعون حاليا لبيع عقاراتهم والاستفادة من قيمتها في شراء مبان في أحياء أخرى تؤويهم وأسرهم.