حظي الفيلم السعودي القصير «لسان» بإعجاب السينمائيين الأميركيين، عندما تم عرضه بإحدى قاعات السينما في هوليوود في لوس أنجلوس الأميركية، وذلك طبقاً لما أكده مدير المقهى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، الدكتور محمد البشير. وكان بطل الفيلم الممثل السينمائي السعودي حسين اليحيى، وتدور قصة الفيلم، الذي أخرجه السعودي محمد السلمان، في إنسان بسيط، يمارس مهنة الزراعة، وينتمي إلى الأحساء في السعودية، وكان يسعى من أجل تغير الواقع ويناضل في الكثير من القضايا، ولكن تفاجأ هذا المزارع البسيط بأنه يقع في العديد من المشاكل، وأصبح الأمر يتخذ منحى آخر معقدا. المتطلبات السينمائية أبان الممثل اليحيى أن تعزيز الهوية الأحسائية من خلال الصناعة السينمائية للأفلام يستلزم توفير مسار وتوظيف للهوية داخل القصة، وليس إقحاماً لها، مبيناً أن هذا الفيلم، ساهم في تعزيز عدة جوانب من الهوية الأحسائية من أبرزها البيت الأحسائي، والواحة الزراعية في الأحساء، وباتت مشاهد الفيلم تسويقا للعديد من الأماكن في الأحساء، وتحديداً مواقع التصوير، مضيفاً أن طاقم العمل، حرص على خفض التكاليف، وتقليص فترة العمل، ومستوى جودة عال، لافتاً أن طاقم العمل واجه صعوبة بالغة في التعامل مع الحيوانات لتصوير المشاهد وفق رؤيتين عاليتين فنيا وإخراجيا، ويتطلب في ذلك توفير طبيب بيطري أو مربي حيوانات، بالإضافة في التعامل مع الأطفال للوصول إلى المشهد المناسب، ملمحاً بأن تصوير أفلام روائية، قد لا تتوافق مع التسويق لهوية الأحساء، وتحديداً للتسويق السياحي، مع اختيار الأحساء عاصمة السياحة العربية في عام 2019، مقترحاً التوجه لتصوير أفلام وثائقية لذلك. صناعة الأفلام أكد البشير، بحديثه ل«الوطن» على هامش الأمسية السينمائية لفيلم «لسان»، الذي نظمته لجنة الأفلام في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، بقاعة السينما بدار نوره الموسى للثقافة والفنون المبدعة بالمبرز، أن فيلم «لسان»، أدهش السينمائيين والجمهور الأميركي في تعريفه ببيئة جديدة لم يرها من قبل، وذلك رغم تشبع الأميركيين بالأفلام، وصناعة الأفلام السينمائية، التي تملأ ثقافتهم، وذلك بعد مشاهدتهم لقطات لبيئة وهوية الأحساء، وثقافة السحر والشعوذة، وثقافة الصراع بين الخير والشر، وعرضها باحترافية في مشاهد الفيلم، رغم القصر الزمني للصناعة السينمائية في المملكة. وأضاف أن الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية «كتابة» في مشاهد الفيلم، لم تنقل المشاعر كاملة، إذ إن السينما تنقل كل شيء، بما فيها المشاعر باستثناء «الكلام»، إذ إن المشاهد الأجنبي يرصد الابتسامة والفرح والصراخ والهدوء ولغة الجسد بين الممثلين، مشيراً إلى استحالة الوصول إلى ترجمة كاملة في الأفلام بين اللغة الأساسية للفيلم واللغات الأخرى.