أكد وزير الداخلية الألباني ساندر لاشي، أن بلاده تعيش حالة من الأمن والاستقرار أفضل من الأيام الماضية، جاء تعلقيه على خلفية طرد بلاده مؤخرا لسفير النظام الإيراني وطرد رئيس محطة وزارة مخابرات النظام الإيراني. وقال ساندر لاشي في لقاء أجرته معه قناة فيجن بلاس الألبانية: «النظام الإيراني معروف بأنه الراعي الأول للإرهاب في العالم»، وفيما يتعلق بمجاهدي خلق المقيمين في ألبانيا، قال: مجاهدو خلق لا يشكلون تهديدًا بالنسبة لنا، نحن رحبنا بهم كأصدقاء، وهذا هو تقليد رائع للشعب الألباني منذ الحرب العالمية الثانية». وتابع بقوله: «تم طرد دبلوماسيي السفارة الإيرانية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وقد حظي هذا الأمر باهتمام كبير من الرئيس الأميركي ترمب، ووزير الخارجية بومبيو ومستشار الأمن القومي بولتون، وهذا يعني أن هذا القرار مهم للغاية اتخذته الحكومة الألبانية لمصالحها وأمنها القومي». وقال وزير الداخلية الإيراني: «تحملنا مسؤولية إيواء عدد كبير من المواطنين الإيرانيين الذين كانوا معرضين لخطر مباشر في العراق، حيث استقبلت ألبانيا هؤلاء المواطنين الإيرانيين لأسباب إنسانية، ومن المعلوم أيضًا أن هؤلاء المواطنين الإيرانيين جزء من المقاومة الإيرانية، وهو ما جر جزءا من الصراع بين المقاومة والحكومة الإيرانية إلى داخل ألبانيا، وهذا يعني أن هناك خطرا أكبر من أن هذا التوتر أو الصراع بين الطرفين سوف يتم نقله بطريقة ما إلى هنا، ولمنع هذه المخاطر، اتخذت الحكومة الألبانية قرار طرد السفير الإيراني». وأردف ساندر لاشي: «بما أن مجاهدي خلق متواجدون في ألبانيا، فهم تحت حماية ومسؤولية بلدنا، وبالطبع، فإن دخولهم إلى ألبانيا ينطوي على مخاطر معينة لأنهم كانوا معرّضين للتهديد ومازال هذا التهديد مستمرًا، وهذا ما تعرض له بعض مجاهدي خلق في دول أوروبية أخرى من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية». وأكد وزير الداخلية الألباني أن بلاده لا تعتبر مجاهدي خلق يهدودن أمنها أو يمثلون أي خطر على بلاده، وتابع: «وإلا لم نكن نستقبلهم في ألبانيا، إنهم بحاجة للدعم والحماية التي نقدمها لهم، نظرتنا لهم خالية تماما من أي تعصب، هؤلاء أصدقاء تم الترحيب بهم ليس لأنشطتهم السياسية ولكن للعيش في ألبانيا.