أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، رفض بلاده لمهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في مدينة الحديدة. وأضاف اليماني في حديثه أثناء مشاورات السلام المنعقدة بالسويد، أمس، أن «بلاده ستقبل بدور أممي في ميناء الحديدة شرط أن تكون المدينة تحت سيطرة الشرعية»، مؤكدا أن ميناء الحديدة جزء من سيادة اليمن، مشيرا إلى أن قبول وفد الشرعية بمشاورات السويد جاء ضمن الإطار التفاوضي وإجراءات بناء الثقة كخطوة أولى لخارطة الطريق. وكانت الأممالمتحدة قد تقدمت خلال المحادثات اليمنية الجارية في السويد، باقتراح لوقف الحرب في مدينة الحديدة، ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين من المدينة الساحلية، مقابل وقف القوات الشرعية هجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة. وبحسب نص المبادرة التي اطلعت عليها مصادر من الشرعية، فإنّ الأممالمتحدة تعرض نشر عدد من مراقبيها في ميناء الحديدة وموانئ أخرى في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته للمساعدة على تطبيق الاتفاق. لجان التفاوض
أشارت المصادر الحكومية إلى وجود مؤشرات إيجابية بشأن رفع الحصار عن تعز. ولفتت إلى أنه فيما يتعلق بملف الأسرى، تم تشكيل 3 لجان رئيسية، الأولى تتولى تبادل جثامين قتلى الطرفين، والثانية لتبادل الأسرى حيث تم الاتفاق على تجميع أسرى ومعتقلي الشرعية لدى الميليشيات في صنعاء ونقلهم جوا إلى مطار سيئون في حضرموت، وكذلك تجميع أسرى الميليشيات في سيئون ونقلهم جوا إلى صنعاء، وذلك بإشراف ومشاركة أممية ومن الصليب الأحمر الدولي. أما اللجنة الثالثة فستبدأ العمل لاحقا للتحقيق في ملفات المفقودين ومن ثم الإفراج عن أي عناصر معتقلة عند أي من الطرفين لم تُقدم أسماؤهم في الكشوفات التي جرى تبادلها. وتوقعت مصادر في المفاوضات أن يتم خلال الساعات القادمة تبادل الإفراج عن 200 أسير من كل طرف دفعة أولى كبادرة حسن نية، في حين يطالب الوفد الحكومي البدء بالإفراج عن الأربعة القادة المشمولين في قرار مجلس الأمن 2216، يتقدمهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي. مساندة دولية
في غضون ذلك، أكد سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن أن قرار مجلس الأمن رقم 2216، يمثل خارطة طريق لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال تمكين الدولة من كافة مؤسساتها وحصر السلاح بيد الدولة. وجدد السفراء خلال لقائهم على هامش المشاورات اليمنية في السويد وفد الحكومة اليمنية، أمس، في المشاورات التزام دولهم بإحلال السلام ودعم الدولة اليمنية، مثمنين التعاون الذي أظهرته الشرعية في مشاورات جنيف السابقة والتي تخلف عنها وأفشلها وفد مليشيا الحوثي الانقلابية وإصرارها على الانخراط والمشاركة الإيجابية في الجولة الحالية من مشاورات السويد.
تطورات مشاورات السويد الأممالمتحدة تعرض قوات حفظ السلام في الحديدة الشرعية ترفض المقترح تشكيل 3 لجان لتبادل الأسرى وجثامين الطرفين مساندة دولية لقرار مجلس الأمن 2216