طالب عدد من المتحدثين في جلسة "رأس المال يصنع الفرق" بإنشاء سوق عربية تنافس سوق الولاياتالمتحدة الأميركية، مشيرين إلى أن أزمة تونس كان لها التأثير الأقوى على مجريات الأحداث في الأسواق المالية بالمنطقة. ودعا رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية الأولى للاستثمار فيكتور تشو المؤسسات الاقتصادية إلى التركيز على النظم الثابتة في المجالات القضائية والبنية المؤسساتية وأن تكون مستقلة. فيما حث رئيس مجلس إدارة شركة لونوورلد صائب ايجنر الدول إلى ابتكار منتجات اقتصادية جديدة لحل مشاكل رأس المال الموجودة في العالم ونقل القيم دون المخاطرة وتسخير النظم واللوائح لخدمة هذا النوع من الابتكار. وأكد أولف هنريكسون من إحدى الشركات الصينية أنه خلال 3 سنوات مضت أنشأت الصين 300 شركة في المملكة فأصبحت هناك سيولة مالية بين السوق الصيني والمملكة والشرق الأوسط عموماً ونشأت علاقة إستراتيجية، داعياً الدول العربية إلى استثمار أموالها في الخارج وفتح قطاع السياحة والتقنية للاستثمار الحر. وحذر من أن التضخم الاقتصادي سيؤثر سلباً على الدول الفقيرة التي لا تملك قدرات اقتصادية جيدة ولا تستطيع محاكاة الدول المتقدمة. ودعا عدد من المتحدثين في مداخلاتهم خلال الجلسة إلى ضرورة التركيز على التعليم والابتكار مشيرين إلى أن اليابان لم تكن تصل إلى نجاحها إلا باحتضانها لأكبر عدد جامعات في العالم. وطالبوا دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدراسة طرق الاستثمار الصحيحة في الدول الناجحة لتطبيقها بشكل صحيح، مشيرين إلى أن تضخم المال وزيادة السيولة قد يسببان في بعض الأحيان مخاطر أكثر من النجاح. وأكدوا أن البنية التحتية تساعد في الحفاظ على البنية الاقتصادية للدول كما كان لعامل وجود الفرص والمواد الخام والمهارات والتصنيع والمصادر في الدول العربية الأثر المهم في جذب المستثمرين في القطاعين الخاص والعام. وشددوا على أهمية الانتقال من الاستثمار في المدى القصير إلى المدى الطويل ضاربين المثل بمنطقة الخليج التي تمكنت من التطور السريع في النهضة الاقتصادية باستثمارها على المدى الطويل بفضل تمتعها بالاستقرار السياسي.