عمر العمري تزامنا مع ذكرى اليوم الوطني تشهد المعاهد العلمية انطلاقة مبادرة الوعي الوطني برؤية «المملكة العربية السعودية 2030» في مرحلتها الأولى، بأسلوب تربوي توعوي، وهي إحدى المبادرات والبرامج التي تعمل عليها وكالة جامعة الإمام للمعاهد العلمية، ممثلة بالإدارة العامة للتدريب والبرامج، ويعكف عليها عدد من المختصين، وتستهدف فيها طلاب المعاهد العلمية «جيل الرؤية» ومنسوبيها، وتأتي في إطار خطتها التطويرية، وضمن المناشط والفعاليات التي تنفذها المعاهد العلمية ضمن برنامج الاحتفاء باليوم الوطني الثامن والثمانين. وتهدف المبادرة إلى نشر ثقافة «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» والإنجازات التي تحققت حتى الآن بأسلوب تربوي سهل يتناسب مع المراحل الطلابية المستهدفة، ويتيح لهم التفاعل والمشاركة والتعبير بشكل تفاعلي، ليدركوا أهميتها ودورها التنموي وما تحتويه من غايات وأهداف، كما تعزز المبادرة الحس الوطني وقيم الاعتدال والوسطية ومحاربة الغلو والتطرف والأفكار الشاذة من خلال الوعي بمضامين رؤية المملكة. ولا شك أن «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» راهنت على مهارة أبناء الوطن وقدراتهم، واعتبرتها من أهم الموارد وأكثرها قيمة، وستمضي قدمًا إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم من خلال تبنّي ثقافة العمل، وإتاحة الفرص للجميع، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكّنهم من السعي نحو تحقيق أهدافهم وغاياتهم، وستدعم الرؤية عن طريق تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وبالقدرات الشابة القادرة على قيادة المستقبل، وخلق فرص استثمارية جديدة وواعدة بإذن الله . كما أكدت المبادرة أن (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) ستمضي في مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبناء الوطن بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، التي تحتاج إلى مهارات نوعية بكفاءة عالية، وتعزيز الجهود في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل وتنمية الفرص الوظيفية والتدريبية للجميع. كما ستعطي المبادرة إضاءات على ما تسعى إليه الرؤية من خطوات طموحة لرفع مستوى أداء الأفراد، عن طريق إكسابهم المهارات الحرفية النوعية والأدائية التطويرية في ميادين أعمالهم، وزيادة قدراتهم على التفكير الابتكاري، بما يمكنهم من التكيف مع عملهم من ناحية، ومواجهة مشكلاتهم والتغلب عليها من ناحية أخرى، وإعطائهم مساحات رحبة للإبداع والأصالة، وتنمية الاتجاهات السليمة للفرد نحو تقديره لقيمة عمله وأهميته والآثار الاجتماعية المتصلة به، والمترتبة عليه، وتعزيز الحس المهني الوطني، كما ستساهم هذه المبادرات في تعزيز القيم الإيجابية في شخصيات أبنائنا الطلاب وإكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة، والقدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي المتين، من خلال التأكيد على القيم العربية والإسلامية الأصيلة، وتعزيز الوحدة الوطنية ليكونوا شخصيات مستقلة ودروعا حصينة لبلادهم في مواجهة أي تيارات خارجية عدائية تستهدف أمننا وقيادتنا ووطننا.