اختتمت النسخة العاشرة من فعالية «حكايا مسك» التي أقيمت على مدى خمسة أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بتنظيم من مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية، وبمشاركة عدد كبير من الموهوبين وأصحاب المشاريع والتجارب الإبداعية في المملكة. تضمنت هذه النسخة تنوعاً في برامجها التفاعلية التي استهدفت تأسيس بيئة ملهمة ومحفزة لتنمية قدرات الشباب السعودي الفنية والثقافية، من خلال تقديم المحتوى المعرفي والتدريب وإتاحة فرص اللقاء وتبادل الأفكار فيما بينهم، ومشاركة تجاربهم مع خبراء ومتخصصين من 11 دولة. محترف الكتابة والفنون البصرية محترف الكتابة كان أحد أكثر الأقسام جذباً للجمهور خلال الفعالية، خصصت له منصتان لعدد من أصحاب المشاريع ذات العلاقة برفع مستوى الشباب في صناعة المحتوى الكتابي في الإعلان والوثائقيات والسيناريو والتدوين الرقمي فضلاً عن تأليف الكتب. معمل الأنميشن كان بدوره حاضراً لتلبية الاهتمامات المستجدة لهذا الفن ذي الجماهيرية العالية بين الفتيان، حيث شارك في المعمل مجموعة من الشركات المحترفة والمبدعين في هذا المجال، واستعرضوا عدة تقنيات حديثة في صناعة الأنميشن والموشن جرافيك، بينما شهدت منصات قسم الإنتاج مشاركة كبيرة من صناع الأفلام السعوديين والمهتمين بالمجال السينمائي والفوتوغرافي، حيث ناقش متخصصون مجموعة من أساسيات إنتاج الأفلام واستخدام الكاميرات والتصوير الاحترافي والمونتاج، كما قدموا عدة رؤى فنية حول المسلسلات والأفلام العالمية. (خلف الكواليس) كانت هي المنصة التي قدمتها (حكايا مسك) للمرة الأولى خلال هذا العام، وقد استضافت عدداً من الخبراء العالميين في مجالات الإخراج والتصوير والمؤثرات البصرية والذين قدموا أمام الجمهور عروضاً حية لطريقة تنفيذ الأفلام، كما كشفوا لهم بعض خفايا العمل السينمائي والخدع البصرية في السينما العالمية، وقد أسهمت هذه المنصة بوضوح في رفع قدرات صناع الأفلام وتثقيف مشاهديها. قدمت (حكايا مسك) للمهتمين أكثر من 200 ورشة عمل على مدى خمسة أيام، وذلك عن طريق أسماء معروفة من داخل وخارج المملكة، قدموا دروساً متخصصة في مهارات، فن كتابة المقالة، والسيناريو، وتحريك الرسوم المتحركة، وتقنيات التصوير والإضاءة، وصناعة الأنميشن والأفلام السينمائية، وابتكار المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي. الفنون البصرية مثل الرسم والخط العربي حضرت كذلك في استجابة لشعبيتها بين الشباب في المملكة حيث وجد المهتمون مجموعة من المعارض الشخصية المصغرة والأجنحة المشاركة لمجموعات تشكيلية ومشاريع ريادية فنية، كما قدمت ورش عمل تطبيقية في عدة مهارات شملت الكاريكاتير والرسم المائي والزيتي والإكريلك والفحم، فيما قام فنانون بمجموعة من الجداريات والرسومات التفاعلية أمام الجمهور.
فعاليات تقنية في المجال التقني، كان قسم (حكايا تك) بمثابة بيئة رقمية متكاملة للشباب والزوار المهتمين بالتكنولوجيا والمطورين وأصحاب المشاريع والمبادرات في مجالات البرمجة، وقد استضافت الفعالية في هذا القسم مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في تطبيق تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، والتي قدمت عدداً من التجارب التعليمية والترفيهية والمهنية المرتبطة بتقنيات المستقبل. وأتاحت الفعالية، متاجر للكتب، وعدداً من الأركان المتخصصة في بيع الأدوات الاحترافية في التصوير الرقمي والإنتاج الفني وأدوات الفن التشكيلي والخط العربي. ولم يغب الطفل عن اهتمام (حكايا مسك) فخصصت له مساحة (المنتج الصغير) للتعلم والترفيه واكتساب المهارات المعرفية والإبداعية وصقل المواهب الفنية. على (مسرح حكايا) تابع الجمهور عروضاً مسرحية، للأفلام السعودية القصيرة، بجانب (حكايا شباب) التي عرضت عدداً من قصص النجاح لشباب وشابات سعوديات، فيما جددت فقرة (حكايا المرابطين) ترسيخ قيمة العرفان لحماة أمن الوطن وشعبه، حيث استضافت الفعالية في هذا العام عدداً من الإعلاميين الذين وثقوا بأنفسهم سلسلة من المواقف البطولية التي سجلها الجنود البواسل في الحد الجنوبي.