قضايا عدة تهيمن على مناقشات القمة العربية الاقتصادية الثانية التي تنطلق أعمالها اليوم في شرم الشيخ والتي تشارك فيها المملكة بوفد يرأسه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وتأتي القمة في توقيت تشهد فيه المنطقة العربية العديد من الأحداث المتصاعدة وعلى رأسها الأوضاع في كل من السودان وتونس، حيث تعد القمة أول لقاء يجمع القادة العرب منذ "ثورة الياسمين" في تونس. ويناقش القادة العرب في قمتهم اليوم سبل دعم السودان اقتصاديا لتثبيت السلام في المرحلة المقبلة، وبرنامج تمويل خطة الحكومة الصومالية الجديدة على المدى القصير. وتولي القمة اهتماما خاصاً بالقضية الفلسطينية من خلال مناقشة المشروعات العربية لدعم صمود القدس. إضافة إلى متابعة آليات تفعيل صندوق دعم الصناعات الصغيرة الذي سيستهدف دعم الدول الأقل نمواً. إضافة إلى البحث عن سبل التصدي للتحديات التي تواجهها الأمة العربية، ومنها الفقر والبطالة وهجرة رؤوس الأموال العربية وتراجع حجم التبادل التجاري البيني وضعف البنية التحتية للدول العربية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي عقب الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب بشرم الشيخ أمس أن وزير الخارجية السوداني عرض التطورات في بلاده كما قدم وزير خارجية تونس عرضا لما شهدته تونس من تطورات وشرح للوزراء ما تم وانتهى إليه الوضع فضلا عن مناقشة الوزراء العرب الوضع في لبنان.