من يجبره السفر على أن يسلك طريق عقبة شعار نزولا من أبها إلى محايل عسير أو صعودا هذه الأيام فلن تخطئ عينه ملاحظة وجود زيادة كبيرة في أعداد الشاحنات التي باتت تحتل الطريق، وأصبحت سيارات المواطنين خيارا ثانويا على هذه العقبة. وللحق فإن رجال المرور يبذلون جهودا كبيرة جدا لمحاولة تنظيم فترة نزول وصعود هذه الشاحنات والتي هي عامل رئيس في النسبة الساحقة من الحوادث التي تقع على هذا الطريق الخطر جدا, والتي حصدت كثيرا من الأرواح. ولكي نعرف سبب هذه الزيادة الكبيرة في أعداد الشاحنات فالعامل الأول يرجع لما تشهده المنطقة من طفرة اقتصادية وقفزات تنموية في كافة المجالات. والعامل الآخر هو أن غالبية قائدي الشاحنات يفضلون هذا الطريق كشريان يربط بين اقتصادي منطقتين، وهما منطقة مكةالمكرمة بالتحديد من (جدة) إلى منطقة عسير، وبالتحديد أبها والخميس وانتهاء بنجران ووادي الدواسر, ولهذا فان هناك توقعات بأنه مع تزايد أعداد هذه الشاحنات فإن عقبة شعار ستدخل وخلال سنوات قليلة جدا في أزمة ازدحام خطير جدا قد ينعدم معه دور هذه العقبة كحلقة وصل بين تهامة والسراة، ولهذا أنا أقترح حلين للأمر, الأول : موقت وهو أن تقوم إدارة المرور بتنظيم فتح العقبة باتجاه واحد لكل ساعة، فمثلا تكون الساعة السادسة صباحا لصعود جميع السيارات ويمنع النزول نهائيا والساعة السابعة للنزول للجميع ويمنع الصعود وهكذا .... والحل الثاني، وهو الرئيس برأيي هو إنشاء ميناءين بريين أحدهما في الأعلى من جهة أبها أو خميس مشيط والآخر في الأسفل من جهة محايل عسير أو رجال ألمع( يتم اختيار أقرب نقطتين ) ويتم ربط الميناءين بسكة حديد بأربعة مسارات تتسع لحمل الحاويات (الكنتينرات) التي تحمل السلع الاقتصادية بين الميناءين، وبهذا يمنع مرور أي شاحنة مع العقبة وتكون خاصة بالمواطنين.