تسببت الأمطار الغزيرة غير المسبوقة في اليابان في وفاة 79 شخصا على الأقل ومحاصرة نحو ألف في مدينة كوراشيكي غرب البلاد من بينهم نحو 100 في مستشفى. وشهدت كوراشيكي التي يسكنها ما يقرب من 500 ألف نسمة أسوأ معدلات للأمطار التي هطلت بأكثر ثلاث مرات من المعدل المعتاد خلال يوليو. وذكرت تقارير إعلامية ووكالة مكافحة الحرائق والكوارث أن العدد الإجمالي للقتلى ارتفع إلى 79 على الأقل أمس، كما أجبرت مياه الفيضانات عدة ملايين على ترك منازلهم، وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون (إن.إتش.كيه) إن هناك 60 آخرين مفقودون. وشكلت الحكومة اليابانية مركزا لإدارة الطوارئ في مكتب رئيس الوزراء، كما تم إرسال نحو 54 ألف رجل إنقاذ من الجيش والشرطة والإطفاء، وأبقت السلطات على أوامر الإخلاء التي أصدرتها لنحو مليوني شخص، فيما نصحت 2.3 مليون آخرين بترك منازلهم. وعلى الرغم من أن الحكومة اليابانية تراقب الأحوال الجوية عن كثب وتصدر التحذيرات في مرحلة مبكرة إلا أن الطبيعة الجبلية للبلاد خارج المدن الكبرى وتشييد البنايات في أي موقع قابل للاستخدام يجعلها معرضة للكوارث.