لم يعق الرباط جنودنا البواسل المرابطين في الحد الجنوبي عن معايشة فرحتهم بشهر رمضان المبارك، فمن بين الجبال المتعرجة والأودية الساحقة بقيت أعين جنودنا مترقبة تذود عن أرضنا الطاهرة، في حين انشغل آخرون بإعداد وجبة إفطارهم المتواضعة، التي يتقوون بها على الرباط والعبادة. ويرتشف جنودنا البواسل الماء معلنين بذلك إفطارهم بعد صيام ورباط يوم كامل على أصوات المدافع المدوية، بنفوس مملوءة بالفخر والاعتزاز ومعنويات عالية، فيما يسارع أهالي المناطق الحدودية لتقديم وجبات إفطار للأبطال اعترافا منهم بفضلهم وتضحياتهم الكبرى.