لم يكن العمى عائقاً أمامه وإنما كان حافزاً لأن يكرر تفوقه للمرة الثانية في عامين، ويحظى بتكريم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز من بين 187 طالبا متفوقا، كرمهم سموه ظهر أمس بقاعة الأندلس في الدمام. ولم يكن موقع الحفل الذي احتشد فيه مسؤولون من المنطقة الشرقية غريباً على الطالب عبدالعزيز بن بلال المهنا، ولكن الإحساس بالفرحة هو الذي تضاعف، ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي وقف في المكان نفسه ليكرّمه الأمير إلى جانب زملائه المشمولين بجائزة إدارة التربية والتعليم للتفوق. وكان أمير المنطقة قد شهد حفل التكريم بحضور مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، ومدير عام تعليم البنات بالمنطقة الدكتور سمير العمران، بحضور مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور طارق السالم، وسط حضور الطلاب المتفوقين وأولياء أمورهم. وفي كلمته أكد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أن التعليم هو المحرك الرئيس لعجلة التنمية في المملكة، مشيراً إلى ما حظي به قطاع التعليم في الميزانية العامة للدولة بما نسبته 26%، مشيرا إلى أن ذلك يدل على اهتمام ولاة الأمر بهذا القطاع. وأوضح أن الاهتمام الكبير بالتعليم من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني يحتم علينا مسؤولية كبيرة للرقي بالعملية التعليمية وتحقيق الكفاءة النوعية لمخرجاتها. من جانبهم، عبر طلاب متفوقون في الحفل ل"الوطن" أمس عن مشاعرهم بهذا التفوق، مستعرضين طموحاتهم الخلاقة صوب التفوق والتميز وبلوغ الهدف بمشيئة الله تعالى، حيث أشار الطالب منصور عبدالله ناصر بوكر من المدرسة الأهلية الحديثة في الدمام، إلى أن مسيرته في التفوق بدأت بعد توفيق الله ثم توجيه العائلة باعتبارهم المحرك والداعم الحقيقي لمسيرة تفوقه، مشيراً إلى أن فوزه بجائزة الإدارة اليوم خير مثال على هذه المسيرة المباركة، وحافز له ولزملائه. من جانبه، قال طالب الثانوية سعيد بن جبير إنه مصرّ على مواصلة التفوق، وأنه يعد العدة للتقديم في البعثة الخارجية لمواصلة دراسته في الخارج.