طوّر باحثون أميركيون أطقم أسنان مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تكافح العدوى الفطرية، الناجمة عن ارتداء أطقم الأسنان التقليدية. الأطقم الجديدة طورها باحثون بجامعة بافالو، بالتعاون مع علماء من جامعة كاليفورنيا الأميركية، ونشروا نتائج أبحاثهم، في دورية (Materials Today) العلمية. وحسب الدراسة، فإن أطقم الأسنان الجديدة مصنوعة من مادة «الأكريلاميد»، وهي بلورات عديمة اللون، تستخدم في تصنيع الأجهزة والبلاستيك، كما وضع الفريق دواء امفوتيريسين «ب» داخل كريات دقيقة قابلة للتحلل بيولوجيا، تطلق المادة الدوائية داخل اللثة بعد تركيب أطقم الأسنان ثم تتحلل تدريجيا. واختبر الباحثون قوة وصلابة أطقم الأسنان الجديدة، عبر آلة اختبار قوة الانحناء، ووجدوا أن أطقم الأسنان المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد كانت أقوى بنحو 35 %، من أطقم الأسنان التقليدية. وقال الباحثون إن نتائج الدراسة أثبتت أن الأسنان المملوءة بالعقاقير يمكن أن تقلل من نمو الفطريات، وتعد أكثر فاعلية من خيارات العلاج الحالية، مثل غسول الفم المطهر، وصودا الخبز وتطهير الميكروويف. وأضافوا أن أطقم الأسنان المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تساعد أيضا على منع العدوى الفطرية الناجمة عن أطقم الأسنان التقليدية.وباستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، بات بالإمكان حاليا طباعة أعضاء بشرية وأجزاء من جسم الإنسان، تماثل الطبيعية منها في الوظيفة، مثل الأذن المطبوعة التي تكاد تبدو حقيقية. وتقوم فكرة الطباعة ثلاثية الأبعاد، على استخدام مواد مثل البلاستيك المنصهر أو الحديد أو الراتنج السائل، أو أي معدن آخر، لإنتاج مجسمات وأشكال قابلة للاستخدام العادي، واستخدمت هذه التقنية في مجالات مثل صناعة الإكسسوارات ولعب الأطفال، وبعض قطع غيار السيارات والأسلحة.