أعلنت الغرفة التجارية بالقصيم عن سعيها لتسجيل منتج الكليجا عالميا من خلال منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، مشيرة إلى أن الكليجا الذي تجاوز عمرها نصف قرن تستحق خوض غمار المنافسة مع الأغذية العالمية التي اشتهرت بها كل دولة. خوض المنافسة قال أمين عام الغرفة التجارية بالقصيم سعود بن عبدالكريم الفدا، إن «توجهات مجلس الإدارة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقديم مزيد من المبادرات للوصول بمنتج الكليجا للأقاليم المجاورة، ومن ثم الانطلاق به نحو العالمية وتسجيل البراند غذائيا وتراثيا. وأضاف أن «منتج الكليجا الذي تجاوز عمره نصف قرن يستحق خوض غمار المنافسة للدخول في قائمة اليونسكو مع الأغذية العالمية التي اشتهرت بها كل دولة، والإجراءات مستمرة لتحقيق ذلك»، مشيرا إلى أن الطموحات كبيرة بدعم كبير وتطلعات من أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، ونائبه الأمير فهد بن تركي بن فيصل لتجاوز المحلية إلى العالمية. غرفة للمفاوضات أوضح الفدا، أن «النسخة القادمة من المهرجان ستعتمد على استقطاب عدد من رجال الأعمال وشركات الأغذية المتخصصة وربطهم بالأسر المنتجة من خلال غرفة للمفاوضات وتوقيع عقود طويلة الأجل، وتوجيه الأسر للعمل المؤسسي المحترف، وذلك بعد إنشاء مركز معلومات شامل ودائم للأسر المنتجة». وأبان أن «علاقة الأسر المنتجة بالغرفة التجارية يجب أن تستمر طوال العام، ولا تنتهي بنهاية المهرجان»، شاكرا كافة الرعاة والعاملين والزوار لحضورهم المتميز هذا العام. الكلمات والقيادة يقف خلف النجاحات التي يحققها مهرجان الكليجا ببريدة، بجميع دوراته، وبقية المهرجانات المقامة بمنطقة القصيم خلال العام، حركة دؤوبة، وعمل مؤسسي منظم، يعتمد على وضع الخطط والإستراتيجيات، ودراسة الجدوى النفعية على الأسر وعلى المستفيدين، وهو الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في ديمومة مثل تلك المناسبات، وتجددها عاما بعد عام. ويأتي هذا التفرد بالنجاح، ليعكس حجم الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع السياحة والأعمال والتجارة بالمنطقة، من قبل أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز،، الذي أعلن انطلاقة «مهرجان الكليجا» في نسخته الأولى قبل 10 سنوات، وكان المحرك الرئيس للمناشط والفعاليات التسويقية والترفيهية والتجارية للأسر المنتجة، وشباب وسيدات الأعمال. وتجسيدا لحجم الأثر الإيجابي الكبير الذي أحدثه أمير القصيم، سعى منظمو مهرجان «كليجا بريدة» العاشر، الذي تقام فعالياته حاليا في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، إلى إبراز ذلك الأثر، وتسليط الضوء عليه، من خلال تجهيز ركن خاص، يحمل اسم «الكلمات والقيادة» يعنى بالجهود والمبادرات التي قام بها أمير المنطقة، منذ تسلمه لمسؤولية العمل الإداري في المنطقة، وعكست الدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للوطن وأبنائه. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «رامة شمس»، المدير التنفيذي لمهرجان الكليجا العاشر خالد اليحيى إن «ركن الكلمات والقيادة يستقبل زواره طيلة أيام المهرجان، للتعريف بالجهود والأعمال التي قام بها أمير المنطقة، والأثر الملموس على تقدم وتطور العديد من مظاهر الحياة الاقتصادية والتجارية والتنموية في المنطقة، وما أحدثته سياسة المتابعة والدعم والوقوف الميداني والمباشر على المشاريع والبرامج والأنشطة». قصة كفاح استهوت معلمة متقاعدة عمرها أكثر من 53 عاما زوار مهرجان الكليجا ببريدة، رغم أنها زوجة ومربية لأكثر من 5 أولاد، ولديها ارتباطات عائلية متعددة، ولكن ذلك لم يمنعها من العمل والمثابرة متسلحة بالكفاح والعصامية، والتفاني بحثاً عن لقمة العيش، راسمة لمستقبلها واقعاً ملموسا ترجمتها موهبتها وقدراتها المختزلة. وقالت نورة السلطان أحد أبرز المهتمات بصناعة السبح والأساور، والمشاركة بفعاليات مهرجان الكليجا ببريدة، أنها استطاعت تحقيق رغبتها وهوايتها في صناعة السبح والأساور والقلائد الثمينة من الفضة والأحجار الكريمة المختلفة، باستخدام المبرد اليدوي، وبعض المعدات والآلات البسيطة، مؤكدة أن مبيعاتها بالمهرجان تصل لأكثر من 800 ريال يوميا. وأضافت أنها تستورد المواد الخام من الصين، وعدد من الدول العربية والخليجية، لافتة إلى أنها شاركت بمهرجانات وبازارات متنوعة داخل المملكة وخارجها، وتطمح لتطوير هذه الهواية وإنتاج ماركة خاصة بها. وأكدت نورة أن تقاعدها من عملها في سلك التعليم لم يمنعها من العمل، بل زادها إصراراً وكفاحاً لممارسة هوايتها المفضلة منذ الصغر، حاثة الأجيال القادمة على العمل والسعي للبحث عن لقمة العيش، وعدم الركون أو التراخي والاعتماد على الوظائف.