يبذل مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز جهودا عملية وتوعوية للمهتمين بالمخطوطات ومالكيها، فبالإضافة إلى خدمات التعقيم والترميم والتجليد التي يقدمها المركز لزوار معرض تراث المملكة المخطوط المقام حاليا بمقر الدارة، فهو يقدم رسالة توعوية متواصلة بأهمية الانتباه للأخطار الصغيرة التي لا تُرى بالعين المجردة وللأخطار البشرية والكيميائية والطبيعية المحدقة بالمخزون الوطني من المخطوطات والوثائق والأوراق الخاصة. ويتعرف القارئ وبخاصة أصحاب المخطوطات (من خلال الكتيب الذي توزعه الدارة على زوار المعرض) على حشرات متناهية في الصغر لا ترى بالعين المجردة مثلما تُرى آثارها على المخطوطات والوثائق والأوراق القديمة الخاصة، مثل النمل الأبيض وعث الملابس وخنفساء السجائر وخنفساء الجلود ودودة الكتب وقمل الكتب، وقائمة أخرى من الأخطار الفيزيائية الداخلية والخارجية. وقدم الكتيب وصفا لكل حشرة وخطرها حتى يحتاط الحافظون للمخطوطات من مساوئها التي لا بد من مبادرتها بالتعقيم والترميم قبل أن يستفحل أمرها. وفي كل الحالات ظلت الأسماء العلمية لهذه الآفات خافية عن الكثيرين من هؤلاء لأنهم يستخدمون أسماء أخرى دارجة وشعبية تعارفوا عليها في بيئة المخطوطات.