انتحر جامعي تونسي عاطل عن العمل، باستخدام التيار الكهربائي في إحدى قرى ولاية سيدي بوزيد في الوسط الغربي التونسي، على ما أفاد أمس شاهد وأحد أقارب الشاب المنتحر. وهذه خامس حالة انتحار منذ 17 ديسمبر الماضي تاريخ إقدام الشاب محمد البوعزيزي (26 عاما) الذي كان يعمل بائعا متجولا من دون ترخيص، على الانتحار حرقا للاحتجاج على مصادرة بضاعته، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات لا سابق لها في تونس. وقال الأستاذ والنقابي محمد فاضل إن علاء الحيدوري (23 عاما) خريج الجامعة العاطل عن العمل، تسلق مساء أول من أمس عمود كهرباء وانتحر مستخدما كوابل الضغط العالي. إلى ذلك، أعلنت الداخلية التونسية أمس مقتل 4 مدنيين باشتباكات مع الشرطة ببلدة القصرين ليصل بذلك العدد الرسمي للقتلى في الاحتجاجات منذ مطلع العام الحالي إلى 18 شخصا، يزداد إلى 23 وفقا لمنظمة العفو الدولية. كما فرق رجال الأمن أمس تجمعا "سلميا" وسط العاصمة كانت تعتزم مجموعة من الفنانين التونسيين القيام به أمام المسرح البلدي بتونس.