رفض مهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي الالتفات إلى الماضي، وتجاهل التعليق المطول على المدرب السابق للمنتخب، البرتغالي خوزيه بيسيرو، متطلعاً إلى الأفضل مع بديله المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي تم تكليفه في وقت متأخر من مساء أول من أمس للإشراف الفني على المنتخب فيما تبقى من مشاركته في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الحالية المقامة في الدوحة. ولم يلتفت هزازي للحديث عن مباراة المنتخب التي خسرها أول من أمس أمام نظيره السوري بهدف مقابل هدفين، مشدداً على أن الأخضر يملك فرصة العودة القوية إلى أجواء البطولة على الرغم من الخسارة. هزازي توقف للحظات في حوار مع "الوطن" كشف خلاله عن عمق تأثره للخسارة، لكنه بدا متسلحاً بالعزيمة لتجاوزها. غادر المدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو بقرار حاسم، وتمت الاستعانة بالوطني ناصر الجوهر، كيف ترى الأمر؟ الحمدلله على كل حال، ونحن عازمون دوماً على تقديم أحسن ما لدينا مع أي مدرب بغض النظر عن اسمه.. بيسيرو صفحة وانطوت، وأعتقد أننا كلاعبين نسعى إلى تقديم كل شيء لأجل مصلحة المنتخب السعودي، ونحاول قدر الإمكان تقديم صورة مغايرة مميزة عنه، فالتفكير الآن في القادم من المباريات. أما بالنسبة للجوهر، فهو ليس جديداً على المنتخب، وأتمنى أن نتساعد جميعاً لتحسين الأوضاع معه. لكنكم لم تقدموا المطلوب والمتوقع منكم مع بيسيرو خلال فترة تواجده معكم؟ لا أوافقك الرأي، فبيسيرو مدرب كبير قدم معنا كثيراً، لكن التغيير مسألة متلازمة مع مهنة التدريب ومع أحوال المدربين، فمدرب يحضر وآخر يذهب، لكن الأهم في اعتقادي حاليا هو ما نقدمه في الفترة المقبلة، وحالياً لا يمكن الحديث عن أمور أخرى. برأيك ما هي أسباب خسارتكم غير المتوقعة أمام المنتخب السوري؟ ليس هناك أسباب بعينها، لكن الحظ لم يخدمنا، في المباراة قدمنا ما لدينا، وفي مباريات الافتتاح تتدخل كثير من العوامل لتؤثر في النتيجة. وعموماً فإن المنتخب السعودي قادر على أن يعود مرة أخرى لأجواء المنافسة، وأعتقد أنه مر في ظروف مماثلة تماماً في كأس آسيا 2000 حينما خسر الافتتاح أمام اليابان ثم عاد ليصل إلى المباراة النهائية للبطولة. شاركت في المباراة كلاعب احتياطي، هل يعود ذلك إلى عدم جاهزيتك بالشكل المطلوب؟ أبداً، أنا جاهز، وجميع زملائي اللاعبين جاهزون، لكن وضعي احتياطياً يعود إلى خيار وطريقة المدرب التي يلعب بها والتي قد يحتاج فيها إلى بعض اللاعبين، والمدرب هو من يحدد التشكيلة، وهو من يختار العناصر، أما بالنسبة لي فأتمنى المشاركة في جميع المباريات، لكن لا بد من احترام المدرب، ولا بد من احترام قراراته وخياراته، فهو المسؤول، وهو من يحدد مصلحة الفريق. تنتظركم حالياً مباريات مقبلة هامة، كيف سيكون التحضير لها؟ جميعنا كلاعبين ندرك حجم المسؤولية التى نواجهها، والتي يضعها علينا الجمهور السعودي، ونحن عازمون إن شاء الله على تخطي عقبة المباراة المقبلة بمشيئة الله الخميس المقبل أمام المنتخب الأردني حتى نعوض خسارتنا الماضية، وحتى نعيد البسمة إلى الجماهير السعودية. هل تتوقع أن يتغير الأداء مع الجوهر، وهل ترى أن التغيير سيكون معنوياً فقط وليس فنياً؟ بمشيئة لله سيتغير كل شيء إلى الأفضل، وسيظهر الأخضر بالصورة المعروفة عنه، وسيستعيد هيبته التي تعرفها عنه جميع المنتخبات، وكما قلت فإن المدرب ناصر الجوهر من أبناء الوطن، ويجب أن يقف معه الجميع.. الإعلام واللاعبون داخل الملعب أو الجمهور خارجه، ولا مجال حالياً للانتقادات، بل يجب أن نركز ونفكر بالقادم، وقد اجتمعنا كلاعبين وتعاهدنا على العمل بكل طاقتنا من أجل تحقيق الفوز ابتداء من المباراة المقبلة.