أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حرصه على أن تكون أحياء شرق وجنوب جدة أفضل وأجمل من حي البساتين الذي يسكنه، وأن تنعم بخدمات متكاملة، ومشاريع حقيقية تراعي سلامة المواطن والمقيم أولا، وتشعر الساكنين بالرفاهية، معتبرا أن هذه الأحياء هي الأهم في الوقت الراهن. وجاءت تأكيدات أمير المنطقة خلال ترؤسه أمس، في مكتبه بجدة، اجتماعا لوضع آلية التعاون المشترك بين القطاعات الخدمية وأمانة جدة. وأضاف سموه "لا يهمني أن يكون حي البساتين الذي أسكنه أجمل حي، بقدر ما يهمني أن ننقل أحياء شرق جدة وجنوبها إلى أحياء نموذجية يعيش فيها السكان حياة كريمة، وتتوافر فيها الخدمات كافة بيسر وسهولة". ورفض أمير المنطقة الاكتفاء بتقديم وجهات النظر التطويرية، مصرا على الانتقال إلى مرحلة العمل على الأرض، عبر آلية عمل واضحة ومحددة مرتبطة بخطة زمنية مرحلية، تشارك فيها كافة القطاعات، لضمان إيصال الخدمات والمشاريع إلى أحياء شرق وجنوب جدة. وناقش الاجتماع الذي حضره رؤساء ومديرو القطاعات الخدمية بجدة، مجمل المشاريع الجاري تنفيذها، وتأثير تعاون الجهات المعنية على تكلفة هذه المشاريع، إذ قدمت الأمانة عرضا تضمن اقتراح آلية للتنسيق والتعاون بينها وبين الجهات الخدمية لتلافي المشاكل التي تعيق التنفيذ، ما يعزز التنسيق الموثق أثناء دراسة وطرح المشاريع. وتطرق المجتمعون إلى استكمال البيانات الخاصة بشبكات الخدمات، والتحديث الدوري المرتبط بها، وضرورة تزويد الأمانة بقائمة المقاولين المعتمدين، والمواصفات والمتطلبات الخاصة بالأعمال. إلى ذلك، وجه الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة مكونة من الإمارة والأمانة والشركة السعودية للكهرباء، لدراسة مواقع إنشاء مشاريع شركة الكهرباء الخاصة بالمولدات الكهربائية، وضرورة التنسيق بين الجهات المشتركة، ودراسة المواقع المؤهلة لإنشاء مثل هذه المشاريع. من جانبه, أبدى رئيس القطاع الغربي بشركة الكهرباء المهندس عبدالمعين الشيخ استعداد الشركة للمشاركة في عملية تطوير أحياء شرق وجنوب جدة بكافة إمكاناتها وما تتطلبه أعمال التطوير من خلال التنسيق مع الأمانة وفق ما وصفه بالإجراءات المنظمة لعملية التطوير. وأضاف أن الشركة ستعمل على مراجعة متطلبات الأحياء المستهدفة بالتطوير، للتأكد من ضمان خدمة كهربائية مأمونة لجميع مشتركي مدينة جدة على السواء.