أوضح وزير النقل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري، أن مشروع قطار الحرمين يسير وفق الخطة الزمنية المحددة، نافيا ما تردد عن تأخر تنفيذ المشروع. وفيما يتعلق بتعويضات العقارات التي أعلنت الوزارة عن نزع ملكيتها لصالح المشروع، بسبب تعارضها مع خط سير القطار، كشف الوزير عن أن مرحلة حصر هذه العقارات، واستكمال استلام وثائقها، لم تكتمل بعد، وأنها في مراحلها الأخيرة، وأن التعويض سيتم صرفه بعد اكتمال أعمال الحصر. وأكد حرص وزارة النقل على ضمان انسيابية حركة سير المركبات على طريق الحرمين عبر مسارات بديلة، وأنه تم إعداد خطط تكفل عدم تأثير أعمال المشروع على الحركة المرورية، بالتعاون مع إدارة المرور، مشيدا بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية للتعاون المشترك لإنجاح هذا المشروع الحيوي. ووصف الوزير خلال جولته الميدانية التي شملت مناطق المشروع بجدة أمس، الأعمال التي يتم تنفيذها حاليا في كل من مكةوجدة ورابغ، بأنها تمثل المنعطف الأهم والأصعب في خطة المشروع، لوقوعها في مناطق ذات طبيعة جغرافية متعددة البيئات والتضاريس، إضافة إلى الظروف المناخية والبيئية المحيطة ببيئة العمل. وشدد على أهمية التعامل بعناية مع الممتلكات الخاصة، وخطوط خدمات الكهرباء والمياه والهاتف، وأنابيب البترول التي تعترض مسار المشروع، حيث يتم العمل على حمايتها، أو ترحيلها، وما يتطلبه ذلك من تنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة. وكشف الصريصري عن استعداد الوزارة لافتتاح المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء كوبري مبنى الحجاج بطريق الحرمين، الذي يجري العمل به حاليا، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الثانية خلال الشهرين المقبلين. وحول الاعتراضات التي أبدتها عدة جهات حكومية بجدة على خط سير القطار بالجزيرة الوسطية لطريق الحرمين، وخطورتها على حركة المركبات، أكد أنها ليست اعتراضات بقدر ما هي وجهات نظر، الهدف منها سلامة المشاة، وأن الوزارة شرحت فوائد خطة بناء طريق القطار في موقعه الحالي. وأوضح أن موازنة الوزارة التي تم اعتمادها للعام الحالي تتضمن عددا من مشاريع الطرق والسكك الحديدية، ومشاريع تطوير شبكات الطرق داخل المدن، مؤكدا وجود الدراسة التي تهدف إلى ربط قطار المشاعر بمشروع قطار الحرمين. من جانبه، أوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل أن الأعمال التي يتم تنفيذها ضمن المرحلة الأولى من مشروع قطار الحرمين، تشمل أعمال تسوية وردم مسار الخط الحديدي، أعمال الحفر، عمليات الردم، القطع الصخري، وإنشاء الجسور والعبارات التي تتطلب دقة عالية في تنفيذها. وشدد على أن هذه الأعمال يجب أن تتوافق مع متطلبات التصاميم الهندسية للمشروع، وأن فرق الأعمال المنتشرة في المواقع باشرت العمل في تحديد ورسم جسم الخط الحديدي، وإطلاق عمليات إعادة تصميم وإنشاء الجسور الواقعة على طريق الحرمين بما يتناسب مع مسار القطار، والبدء في إعداد كافة الترتيبات الميدانية والنظامية. وكشف عن أن التصميم الفني لمسار القطار، اشتمل على 153 جسرا، و645 عبارة ذات أحجام مختلفة، وأن المؤسسة مستمرة في التنسيق مع إمارات ومحافظات وأمانات وإدارات مرور المناطق التي يخدمها المشروع، إضافة إلى المؤسسات الخدمية الأخرى، للعمل على تنفيذ المشروع وفق مواصفات عالية، وإخضاع جميع مراحله إلى مراجعة دقيقة من قبل الاستشاري المشرف على تنفيذه. وأضاف أنه يجري حاليا الإعداد لترسية مواقع محطات الركاب على مقاولين للعمل على تنفيذها وفق مخطط المشروع، وكذلك تنفيذ عمليات شق مسارات بديلة لتأمين سلامة وسلاسة تدفق السيارات على الطرق التي يعترضها المشروع.
