بدأت هيئة الأرصاد وحماية البيئة خطوات تنفيذية لحماية شواطئ البحر الأحمر، والقضاء على البؤرة الملوثة على سواحل المملكة، بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 442 مليون ريال. وأبان تقرير -اطلعت عليه «الوطن»- أن هيئة الأرصاد وحماية البيئة تعمل على تأهيل شواطئ جدة وتحديد بحيرة الأربعين وبحيرات السلام وبحيرة رعاية الشباب، وذلك ضمن المبادرة التي تقدمت بها الهيئة لتأهيل البؤر الملوثة على الشواطئ ضمن برنامج التحول الوطني 2020، وتضمنت تلك المبادرة ترسية دراسة إعادة التأهيل المستدام للبحيرات الثلاث، حيث تم الانتهاء من الدراسة في أغسطس الماضي. تأهيل شواطئ جدة كشفت هيئة الأرصاد وحماية البيئة عن تكلفة إجمالية بلغت 442,310,192 ريالا لمشروع إعادة تأهيل بحيرة الأربعين ورعاية الشباب والسلام في مدينة جدة، ضمن خطة تأهيل شواطئ جدة، وفقا لما أقرته اللجنة المشكلة لدراسة ما تعانيه جدة من تلوث بيئي، خاصة الساحل بسبب الصرف الصحي في مياه البحر. وأضافت أن «مشروع إعادة التأهيل المستدام لبحيرة السلام بدأ، وتبلغ التكلفة الإجمالية له 144,274,284 ريالا، ومدة المشروع سنتان وستة أشهر». إزالة الرواسب أبانت الهيئة أنها اعتمدت كذلك مشروع تأهيل بحيرة الأربعين والمنطقة خارج البحيرة بتكلفة 114,611,528 ريالا ومدة المشروع سنتان، إضافة إلى تأهيل المنطقة خارج بحيرة رعاية الشباب بتكلفة 165,973,380 ريالا، كذلك اعتمدت إعادة دراسة كيفية إزالة الرواسب في المنطقة الممتدة ما بين الميناء وبحيرة السلام، بتكلفة 1,260,000 ريال، والفترة الزمنية للمشروع 7 أشهر، فيما بلغت تكلفة دراسة الجدوى لجميع الأجزاء المتعلقة بالمشروع 16,191,000 ريال. تحديات مختلفة ذكر التقرير أن هناك عدة تحديات قابلت الهيئة، منها ضعف مستوى الرقابة في المناطق الساحلية والبيئة البحرية، وزيادة عدد المصادر الملوثة من قبل القطاعات الصناعية والبتروكيميائية ومياه الصرف الصحي، مما أدى إلى تكاثر البؤر الملوثة. وأضاف أن «هيئة الأرصاد تقدمت بمقترح لعمل برامج مراقبة وإدارة إعادة تأهيل البؤر الملوثة في المناطق الساحلية والبحرية والتعامل مع الجهات المعنية، لضمان التزام وتعاون جميع ذوي العلاقة في هذا الموضوع، وضمان استخدام المقاييس والضوابط البيئية لإعادة تأهيل هذه البؤر وفقا لأحكام النظام العام للبيئة والاتفاقات الدولية». التحكم والمراقبة عدد التقرير أهداف هيئة الأرصاد وحماية البيئة من المبادرة، وهي إنشاء برنامج لتعزيز التحكم في إدارة مراقبة البؤر الملوثة، وإعادة تأهيلها، والتعاون المشترك بين شركة المياه الوطنية وأمانة جدة لإغلاق جميع التوصيلات المحظورة وغير القانونية من شبكة الصرف الصحي التي تصب في الموقع، وتحديد أفضل الممارسات لمراقبة المناطق الملوثة في المملكة، والمساهمة مع القطاعين العام والخاص في وضع الخطط الفعالة لعزل البؤر الملوثة. وأكدت الهيئة أن «المبادرة ستسهم في الحد من انتشار الأمراض التي تنشأ عن طريق البؤر الملوثة، وحماية الموارد الساحلية من التلوث البيئي من خلال توفير بيئة خالية من التلوث، وتعزيز قطاع السياحة المائية والساحلية».