سقط خمسة أشخاص بين قتيل وجريح في تجدد للاشتباكات المسلحة في محافظة لحج جنوب اليمن أمس، عندما هاجم مسلحو الحراك الجنوبي موقعا للجيش في منطقة الرويد جنوب المحافظة. وأكدت مصادر محلية بالمحافظة أن الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين جاءت امتدادا لمعارك وقعت ليلة الجمعة، فيما أعاد اللواء 119 انتشاره استعدادا على ما يبدو لجولة جديدة من المواجهات بين الجانبين التي تزايدت حدتها خلال اليومين الماضيين إثر تعهد قادة الحراك الجنوبي بإفشال الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراؤها أواخر أبريل المقبل. من جهة ثانية قالت مصادر بمحافظة أبين: إن ثمانية جنود أصيبوا بعد انقلاب عربة عسكرية كانت تقلهم عقب اشتباكات وقعت بينهم وأعضاء من تنظيم القاعدة، على خلفية الهجمات التي شهدتها منطقة لودر الجمعة، وأدت إلى مقتل 11 جنديا وجرح خمسة آخرين. وبحسب مصادر محلية فإن المصفحة العسكرية انقلبت أثناء فرارها من نيران المسلحين من عناصر القاعدة، حيث نقل الجنود المصابون إلى مستشفى محنب في لودر لتلقي العلاج. وعاشت مدينة لودر أجواء متوترة خلال اليومين الماضيين بعدما وصلت تعزيزات أمنية مكثفة، وإمدادات عسكرية إلى المنطقة تحسباً لأية هجمات تشنها عناصر القاعدة التي توجد بكثافة في المنطقة نسبة لطبيعتها الجبلية الوعرة. وكان قائد اللواء 111 مشاة، العقيد الركن محسن جزيلان قد نجا قبل يومين من محاولة اغتيال بعدما نصب له مسلحون من القاعدة كمينا في لودر أثناء تفقده منطقة المواجهات، ما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وجرح ثلاثة آخرين ونجاة مسؤول محلي كان برفقته. كما أفشلت الأجهزة الأمنية محاولة لاغتيال مدير البحث الجنائي في أبين العقيد ناصر مهدي وقائد لواء الخشعة بمحافظة حضرموت العميد عبدالرحمن الحليلي بزرع عبوة ناسفة في سيارتيهما. وفي العاصمة صنعاء شنت الشرطة حملة على تجار السلاح المحليين، حيث تم ضبط بعضهم وهم يعرضون مستلزمات عسكرية للبيع، حيث ألقت الشرطة القبض على بعضهم وفر آخرون.