فرط قطبا عسير، أبها وضمك، في 4 نقاط مهمة لكل منهما خلال الجولتين الأخيرتين في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ولم يستفيدا من تعثر بعض مطارديهما بالشكل المأمول، بل على العكس نجح الخليج في تقليص الفارق بينه وبينهما، وجاء تفريط الفريقين خلال الجولتين الماضيتين من عمر الدوري مثيرا للتساؤلات، لدى جماهيرهما المتعطشة إلى استمرار الانتصارات، والظفر بالنقاط، ومع تبقي 7 جولات من الدوري، مازالت الحظوظ كبيرة، والآمال رغم العثرات تزداد. عناد الأرض تعثر أبها بتعادلين لم يكونا متوقعين على الإطلاق، لاسيما أنه خاض المباراتين على أرضه وأمام فريقين يعانيان من شبح الهبوط، هما العروبة والشعلة، حيث تعادل مع الأول 1 /1، وتعادل مع الثاني 2 /2، وهو الذي سيخوض مواجهتين صعبتين خلال الجولتين المقبلتين خارج أرضه أمام الجبلين وجدة على التوالي.
تفريط غريب وصل أبها رغم التفريط الغريب إلى النقطة ال57 في صدارة ترتيب الفرق، وكان بالإمكان أن يوسع الفارق بينه وبين مطارديه، ولم يستفد من تعثر منافسه التقليدي ضمك ولا تراجع العدالة، ونجح الخليج في تقليص الفارق بينه وبين أبها إلى 6 نقاط، رغم أنه كان 10 نقاط بنهاية الجولة ال29.
عدم الاستفادة لم يكن ضمك أفضل حالا من منافسه التقليدي، وكان بإمكانه استعادة الصدارة من أبها، إلا أنه لم يستفد من عثرات المتصدر وأصر على مجاراته في التفريط، حيث تعادل مع نجران 1 /1 والقيصومة 2 / 2، لكن خارج ملعبه، ويستقبل خلال الجولتين المقبلتين الخليج والأنصار، فالأول منافس على الصعود، والثاني يأمل في تحسين وضعه واللحاق بفرق المقدمة.
نقطتان فقط نقطتان فقط حصدها ضمك خلال جولتين، حاله كحال منافسه، وبلغ النقطة ال56 في الوصافة، ولم ينجح في توسيع الفارق بينه وبين مطارديه، بل على العكس تقلص الفارق بينه وبين ضيفه في الجولة المقبلة الخليج إلى 5 نقاط، بعدما كان 9 نقاط بنهاية الجولة ال29. التهيئة النفسية يحتاج الفريقان خلال الجولات المقبلة إلى تصحيح الأخطاء، والتهيئة النفسية الجيدة التي كانا يفتقدان لها، وهو ما ظهر جليا من خلال أداء اللاعبين وعدم تركيزهم خلال الجولتين السابقتين، كما أنه يجب على مدربيهما التونسيين، عبدالرزاق الشابي في أبها، ومحمد الكوكي في ضمك، أن يتعاملا مع كل مباراة على حدة ويعتبران المواجهات المقبلة كمباريات الكؤوس وخروج المغلوب.