تعقد منظمة التعاون الإسلامي ممثلة بمركز صوت الحكمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مؤتمر «دور التعليم في مكافحة الإرهاب والتطرف» بمشاركة إسلامية واسعة يومي 9 و10 أبريل الحالي. ويسعى المؤتمر الذي يستعرض تجارب الدول في مكافحة التطرف والإرهاب من خلال تعزيز التعليم إلى بلورة ثقافة التعايش من خلال المنظومات التربوية ويتناول بالتحليل والدراسة الآليات التي تم تطبيقها في عددٍ من الدول الإسلامية من أجل بلورة مناهج تربوية تؤصل لثقافة التسامح والتعايش، والدور الذي تضطلع به المؤسسات التعليمية في صياغة خطاب يقوم على مبادئ السلم والإخاء ومواجهة العنف والتطرف. وقال الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين إن «المؤتمر يأتي في ظل تنامي ظاهرة التطرف العنيف التي باتت تؤرق العالم الإسلامي، ومن المهم النظر في تجارب المناهج التربوية من أجل التصدي لتوغل هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعاتنا، حيث إن كل فعل عنيف أو تطرف في المجتمع هو وليد بناء فكري مشوّه، تطور وتغلغل في الظل بعيداً عن الرقابة وعن القيم الإيجابية التي تبثها المدرسة الحديثة والمناهج التعليمية الرسمية». وسيلقي العثيمين كلمة المنظمة خلال الافتتاح، بحضور عدد من الأكاديميين والمهتمين من الدول الإسلامية في مجال التعليم ومكافحة الإرهاب والتطرف. بدوره، أشار مستشار الأمين العام للمنظمة في مركز صوت الحكمة الدكتور محمد شهيم إلى أن هدف المؤتمر «بحث دور التعليم في مكافحة الإرهاب، وكون الإرهاب ظاهرة فكرية لا تواجه إلا بالفكر، سيتم عرض التجارب الرائدة لعدد من الدول التي نجحت في هذا المجال واستخدمت التعليم لنبذ العنف والتطرف وتنقية الأفكار».