تظاهر مئات المحامين بلباسهم الخاص الأسود، أمس، في وسط العاصمة الجزائرية للدعوة إلى تغيير النظام، وذلك غداة مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد تطالب بتنحي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وكتب على لافتات رفعها محامون أتوا من عدة مناطق وتجمعوا عند ساحة البريد الكبرى «المحامون مع الشعب»، وقال المحامي والحقوقي نور الدين بني سعد، هيئة الدفاع اجتمعت لتقول «اللعبة انتهت». ووعد بوتفليقة الذي يواجه منذ 22 فبراير الماضي حركة احتجاج غير مسبوقة خلال فترة حكمه منذ 20 عاما، بتنظيم «ندوة وطنية»، في تاريخ لم يحدد، بغرض إصلاح البلاد ووضع دستور جديد. لكنه قرر أيضا تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل، إلى ما بعد الندوة الوطنية، ممددا واقعيا مدة ولايته الحالية التي يفترض أن تنتهي في 28 أبريل وفق الدستور.