بينما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، ارتفاع عدد القتلى جراء غرق العبارة في نهر دجلة بالقرب من مدينة الموصل، إلى 100 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، منع العشرات من ذوي ضحايا العبارة الغارقة في الموصل موكب الرئيس العراقي برهم صالح من الدخول إلى موقع الكارثة. وكان الرئيس برهم صالح وصل الموصل لمتابعة تطورات حادثة غرق العبارة في نهر دجلة، إلا أن موكبه تعرض لاعتداءات من قبل المتظاهرين في الموصل ليتم إخلاء الرئيس العراقي بسيارة خاصة وترك موكبه بالجزيرة السياحية في الموصل. وجاءت زيارة صالح في الوقت الذي كانت فيه فرق البحث تحاول العثور على مزيد من الجثث بعد انقلاب عبارة كانت مكتظة بعائلات وأطفال كانوا يحتفلون بعيد النوروز، رأس السنة الفارسية، وعيد الأم أيضا، بالقرب من المدينة. دهس شخصين وأفادت مصادر أن موكب محافظ نينوى نوفل العاكوب دهس اثنين من أهالي ضحايا العبارة المنكوبة، أثناء فراره من موقع الحادث بعد مهاجمة الأهالي الغاضبين لموكبه، كون العاكوب المسؤول الأول عما جرى في الموصل وما يجري من فساد في المحافظة وتعيش الموصل، التي استعادتها القوات العراقية في يوليو 2017 من سيطرة تنظيم داعش في معارك خلفت دمارا كبيرا في المدينة، وسط حزن عميق جراء هذه الكارثة. توقيف 9 عمال كان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، قد أعلن، أول من أمس، الحداد الوطني لثلاثة أيام، وتفقد مكان الحادث، وزار المشرحة التي نقلت إليها الجثث، وأمر بفتح تحقيقٍ فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة. وأمرت السلطات القضائية العراقية بالقبض على 9 عمال يديرون العبارة، وتم اعتقال الرجال وصدرت مذكرة توقيف بحق صاحب الجزيرة السياحية التي كانت متجهة إليها، بينما وصفت بعثة الأممالمتحدة في العراق الحادث ب»مأساة رهيبة». وذكر مصدر أمني في الموصل أن العبارة التي غرقت في نهر دجلة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها، حيث تبلغ طاقتها نحو 100 شخص بينما كانت تقل نحو 200. تحذير وزارة الموارد المائية ونشر ناشطون صورا ومشاهد للمأساة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة، وصورا أخرى لأطفال انتشلت جثثهم من النهر. ويأتي الحادث بعد يوم واحد من تحذير وزارة الموارد المائية، المواطنين للانتباه إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة التخزين. وكان آخر حادث غرق يعود إلى مارس 2013، حين غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة في بغداد، مما أسفر عن خمسة قتلى.