حلمنا كثيرا في طفولتنا بأشياء كثيرة، وكبرنا وكبرت الأحلام والآلام معا، لم نعرف أن أيامنا العربية ستكون مثقلة بالآلام الطويلة بدلا من الأحلام الجميلة، وموغلة في نفق الجرح. ترى لماذا تبدلت كل تلك الأحلام إلى أوجاع وآلام؟ هل هو الإسراف في الحلم، أم أن الواقع العربي الهزيل المتردي لم يسعف الحالمين بتحقيق ولو بعض الحلم. كنت أؤمن بالمقولة الدارجة «إذا لم تستطع شيئا فاحلم به»، فهل الحلم جريمة عربية بامتياز يعاقب عليها قانون عربي جديد؟ لماذا تحققت أحلام الشرق والغرب في التقدم والإبداع والنهوض بعد الحروب العالمية، فيما لم يتحقق من الأحلام العربية شيء من الإبداع والتطور ؟ تبقى الأحلام هزيمة نفسية في ظل الصراع العربي العربي وأجواء الاحتراب والطائفية، ترى ما الذي وقع؟ ما الذي تغير؟