أعلن مدير حملة المترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية علي غديري، المحامي مقران آيت العربي، أمس، استقالته، معتبرا أن الجزائر "تعيش ثورة سلمية" وإن مكانه مع الجزائريين "لخدمة بلدنا" بعد التظاهرات الحاشدة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقدم اللواء المتقاعد علي غديري ملف ترشحه، بالرغم من التظاهرات الرافضة لترشيح بوتفليقة، على خلاف قادة المعارضة الآخرين. وأوضح مقران آيت العربي، في تصريح صحفي، أنه "ينسحب من المسار الانتخابي لمواصلة نشاطه مع الجزائريات والجزائريين للكفاح في خدمة بلدنا". وبالرغم من أن علي غديري العسكري الذي لا ينتمي إلى أي حزب لم يكن يعرفه أحد قبل 2018، إلا أن وجود المحامي المعروف ومناضل حقوق الإنسان مقران آيت العربي إلى جانبه أعطاه نوعا من الضمان الأخلاقي. وبحسب آيت العربي فإن الهدف من ترشح غديري الذي وعد "بجمهورية ثانية" كان "تحقيق القطيعة السلمية مع النظام الحاكم منذ الاستقلال في 1962 بمساهمة الشعب". لكن "الشعب خرج بقوة إلى الشارع للتعبير عن رفضه للولاية الخامسة"و "للنظام بشكل عام". وأضاف أن الجزائر تعيش "حالة ثورة سلمية لم يسبق لها مثيل في تاريخها الطويل". ومنذ إعلان ترشحه لولاية خامسة أصبح الرئيس بوتفليقة هدفا لاحتجاجات غير مسبوقة منذ وصوله الى الحكم قبل 20 عاما. وقدّم بوتفليقة الأحد ملفّ ترشّحه للانتخابات الرئاسيّة في 18 أبريل المقبل، لكنّه تعهّد بتنظيم انتخابات رئاسيّة مبكرة في حال فوزه وإجراء إصلاحات سياسية عميقة. ودعا آيت العربي "القوات المسلحة إلى البقاء بجانب الشعب مهما كانت الظروف" عشية تظاهرات منتظرة غدا الجمعة.