أجرت هيئة طبية بريطانية اختبارا لعلاج مرض شلل الرعاش، المعروف باسم «باركنسون»، بطريقة تتميز بنقل الدواء مباشرة إلى المخ. وأعطى الأطباء المرضى الذين شملتهم التجربة الدواء الجديد، عن طريق فتحة على جانب رأس المريض، وأظهرت التجربة تحسن أعراض المرض لدى عينة الدراسة، وهو ما يعني أنه ليس من الواضح إن كان الدواء مسؤولا بشكل كامل عن تحسن الأعراض المرضية. ويعتقد العلماء أن تلك الفتحة الموجود على جانب رأس المريض يمكن استخدامها أيضا في تقديم علاج كيماوي للمرضى الذي يعانون من أورام الدماغ أو في اختبار أدوية جديدة لعلاج ألزهايمر والسكتات الدماغية. وأعطى العلماء المرضى، في هذه الدراسة الجديدة، علاجا تجريبيا يُعرف باسم «عامل التغذية العصبي المشتق من الخلايا الدبقية GDNF»، بهدف محاولة تجديد خلايا الدماغ الميتة وتغير حالتها. وخضع المشاركون لعملية جراحية بمساعدة روبوت لوضع أربعة أنابيب في أدمغتهم، تسمح بتوصيل الدواء إلى المناطق المصابة بدقة كبيرة عبر فتحة على جانب رؤوس المرضى. وقال آلان هون، كبير الباحثين، إن المرضى الذين شملتهم التجربة كانت حالتهم المرضية قد شخصت قبل 8 سنوات، في المتوسط، غير أن فحوص الأشعة على المخ لهؤلاء المرضى الذين خضعوا للعلاج أظهرت صورا يمكن توقع ظهورها بعد عامين من التشخيص. وأظهرت التجربة أن جميع المشاركين الذين تناولوا عامل التغذية العصبي المشتق من الخلايا الدبقية خلال 18 شهرا، تحسنت حالتهم المرضية بنسبة تفاوتت من معتدلة إلى كبيرة مقارنة بالنسبة المسجلة في بداية الدراسة. وقال مدير البحوث في معهد باركنسون البريطاني الذي موّل الدراسة أرثر روتش: «على الرغم من أن النتائج ليست واضحة، لا تزال الدراسة ناجحة جدا».