قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، إن «الجيش في بلاده لن يقف دوماً مكتوف الأيدي وهو على أهبة الاستعداد وفي جاهزية قتالية عالية للحسم العسكري في جبهة الحديدة، في حال فشل المفاوضات الجارية وعدم قبول الميليشيا بالحل السلمي وصدرت التوجيهات للجيش بذلك». وأضاف العميد عبده مجلي، إن «المفاوضات الأخيرة عرت الميليشيات الحوثية، وعلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن والدول الراعية أن تقوم بالضغط عليها لتنفيذ الاتفاقات والرحيل وتسليم موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى أو تسميتها معرقلة لعملية السلام والسماح باستكمال الحسم العسكري». وأوضح العميد مجلي في مؤتمر صحفي بمدينة مأرب، أن خروقات الحوثيين للهدنة في الحديدة أدت إلى مقتل 65 مدنيًا، مبينا أن من بين انتهاكات الحوثيين لوقف إطلاق النار 530 خرقا استهدفت مواقع الجيش. وأشار إلى أن الميليشيات مستمرة في تعزيز مواقعها وحفر الخنادق والأنفاق وتهريب السلاح والطائرات المسيرة عبر السواحل التي لا تزال تحت سيطرتها. عرقلة الاتفاق وكان الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار برئاسة اللواء صغير بن عزيز، قد استعرض خلال لقاء برئيس لجنة المراقبين الأمميين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجار، نتائج اللقاءات السابقة والإشكالات والمعوقات التي واجهت خطوات تنفيذ اتفاق السويد المتعلق بوقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة الانتشار في موانئها من جانب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. وقدم الجنرال لوليسجارد مقترحًا يقضي بنشر قوات دولية تقوم بإدارة المناطق المعزولة في الحديدة التي ستؤمن ممرات آمنة للمساعدات والأعمال الإنسانية. وقال لوليسجارد خلال لقائه في عدن مع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبدالله النخعي، إن «المقترح هو لتنفيذ اتفاق السويد وآلية لإعادة الانتشار في الحديدة والمناطق المعزولة». اتفاقات ملزمة شدد رئيس هيئة الأركان اليمني من جانبه على ضرورة بذل المزيد من الجهود للوصول إلى اتفاقات ملزمة تسهم وبشكل مباشر في تسهيل وصول الإغاثة الإنسانية وتحقيق الأمن تنفيذا لاتفاق السويد بكافة بنوده دون تباطؤ أو تلكؤ من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأكد الفريق النخعي استعداد القوات التابعة للحكومة الشرعية في الانتشار الآمن وفق ما نصت عليه بنود اتفاق السويد، مشيرا بالمقابل إلى تعنت الانقلابيين ومماطلتهم وعدم وفائهم على الدوام بتنفيذ أي عهد أو اتفاق من خلال مسيرتهم وتجاربهم السابقة. وطالب رئيس هيئة الأركان اليمني، بتحديد الأولويات وإنجاح المهام وفقًا لخطواتها ولآليتها الزمنية، محذرًا من تعثر أو فشل اتفاق السويد، وقال إن «ذلك يعد فشلا للعملية برمتها» داعيًا في الوقت ذاته إلى سرعة العمل على فتح الطرق والممرات الآمنة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. مزاعم كاذبة
يذكر أن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، قد نفى بشدة المزاعم التي تحدثت عن تزويد التحالف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وتنظيم القاعدة بأسلحة أميركية. وأكد المالكي التزام دول التحالف بمواجهة ميليشيات الحوثي في اليمن، وإلحاق الهزيمة بها ومواجهة غيرها من الجماعات الإرهابية مثل «داعش» والقاعدة في شبه الجزيرة العربية الموجودة في اليمن، واصفاً فكرة تزويد تلك الجماعات بالأسلحة بغير المنطقية. وحول حقيقة الصور المتداولة للمركبات العسكرية، أشار المالكي إلى أن ما ظهر في تلك الصور مركبات أعطبت أثناء المواجهات وجرى نقلها من مكانها.
غياب الالتزام بالهدنة تكرار انتهاكات الحوثيين لوقف إطلاق النار مقتل 65 مدنيًا وإصابة المئات في هجمات للانقلابيين تعقيد مشاورات الانسحاب من موانئ الحديدة حفر الخنادق والأنفاق وتهريب السلاح